[ad_1]
بغداد اليوم- متابعة
تواجه إندونيسيا موجة حادة من الوباء بعد تسجيلها أرقاما قياسيا في الإصابات الوفيات المرتبطة بكوفيد-19، حيث بات النظام الصحي في البلاد على شفا الانهيار.
ومنذ أسابيع، يحذر خبراء الصحة العامة من أن إندونيسيا – رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان – قد تواجه طفرة مثل تلك التي تسببت في انهيار نظام المستشفيات في الهند خلال أبريل ومايو بسبب انتشار متغير دلتا من فيروس كورونا المستجد.
وتشهد المستشفيات نقصا حادا في الأوكسجين والأسرة الطبية، بينما تقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إن عديد من الكادر الطبي الذين حصلوا على لقاح سينوفاك الصيني مصابون بالفعل بكوفيد-19، ما يقلل من القوى العاملة الطبية المتاحة للتعامل مع تالدفق المتزايد للمرضى.
وأشارت التقارير الصادرة في نهاية الأسبوع إلى وفاة عشرات المرضى بعد نفاد إمدادات الأوكسجين في مستشفى الدكتور ساردجيتو العام، أكبر مستشفى في مقاطعة يوجياكارتا، طبقا لما نقلته صحيفة “الغارديان“.
ومع ذلك، قال بيان صادر عن المستشفى في وقت لاحق إن الوفيات كانت جراء تدهور حالتهم، وليس بسبب نقص الأوكسجين.
وبدأت الإصابات تتزايد منذ أيام، حيث أبلغت الدولة الآسيوية عن رقم قياسي بلغ 1040 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي يوم الأربعاء.
وحصل 5 في المئة من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 270 مليون نسمة بشكل كامل اعتمادا على لقاح سينوفاك.
قال ديكي بوديمان، عالم الأوبئة الإندونيسي في جامعة جريفيث بأستراليا، “نحن الآن في وضع خطير للغاية”، مضيفا أنه من المرجح أن ترتفع الحالات أكثر في الأيام المقبلة.
ويقول الأطباء والمتطوعون إن العديد من الأشخاص يموتون في منازلهم بسبب عدوى كوفيد-19 دون حتى أن يحصلوا على اختبار، مشيرين إلى ان الحالات والوفيات المبلغ عنها لا تعكس بدقة حجم أزمة إندونيسيا. وأبلغت البلاد عن 34000 إصابة جديدة، الأربعاء، وهي أعلى حصيلة في يوم واحد منذ بداية الجائحة.
وقالت السلطات إن متغير دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند، ينتشر على نطاق واسع وهو مهيمن في أجزاء واسعة من البلاد.
وفي محاولة للحد من انتشار الفيروس، أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي قيودا جديدة في المناطق الأكثر تضررا في جاوة وبالي منها العمل من المنازل وإغلاق دور العبادة ومراكز التسوق.
وبدأت المستشفيات في جميع أنحاء جزيرة جاوة في النفاد من الأوكسجين والأدوية والأسرة وحتى الموظفين حيث دفع الارتفاع الحاد في حالات كوفيد بالنظام الصحي في البلاد إلى حافة الهاوية، وفقا لـ “الغارديان“.
وفي مستشفى الصليب الأحمر في بوجور غرب جاوة، قالت مديرة الخدمات الطبية والتمريضية، بانون سوكوانداري، إنهم يكافحون لتأمين ما يكفي من الأوكسجين وموارد التشخيص والعاملين في المجال الطبي والأدوية ومستلزمات الصحة الوقائية.
وقالت بانون إن أكثر المعدات المطلوبة هي أقنعة “N95” لحماية الموظفين من العدوى.
[ad_2]