[ad_1]
طرأت تغييرات كبيرة على حياة الكثير من الأشخاص بمختلف دول العالم خلال فترة الحجر الصحى الطويلة إثر تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، التى أثرت على العديد من القطاعات خاصة الفنية التى يبدو أنها لن تعود إلى طبيعتها سريعًا.
ومن المتأثرين بالجائحة، عازف تشيلو دنماركى فى منطقة ريفية غنية بطبيعتها الخضراء، بجنوب كوبنهاجن، الذى يمتلك أكاديمية مارشال فى برشلونة، وهى مدرسة تشيلو، وكان يقدم حفلات فى أنحاء المنطقة، لكن بما أن إقامة هذه الحفلات لم تكن دائمًا ممكنة خلال فترات الإغلاق بسبب الوباء، فقد قرر ابتكار طريقة فنية مبدعة للاستمرار في تقديم فنه وذلك عن طريق العزف للحيوانات.
وفى الخريف الماضى، اقتنع “ياكوب” وهو مزارع من محبى للموسيقى، بأن يجعل حيواناته المنتجة للحوم، تستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية التى يقدمها العازف موجينز هاوجارد، وذلك بهدف تحسين رفاهيتها ومزاجها العام، وذلك حسب ما نشرته “BBC”.
وفى هذا الإطار، يقول العازف موجينز هاوجارد، “عندما أخبرني ياكوب عن ذلك، لم أجد هذه الفكرة مجنونة بل شعرت بأن فيه شيئاً من الإثارة، حيث أن للموسيقى تأثير مهدئ على جسمى، لذلك توقعت أن يكون لها تأثير مماثل على الأبقار، ولم أكن مخطئاً”.
ويشير الرجلان إلى أن البداية كانت بتعويد الأبقار على المقطوعات الكلاسيكية بواسطة مكبرات الصوت في حظيرتها خلال فصل الشتاء، ثم ما لبثت آذانها أن تطورت وأصبحت تدريجياً جمهوراً يتذوق هذه الموسيقى، ويؤكد عازف التشيلو – الذي يدير أيضًا مهرجانًا موسيقيًا في منطقة شارانت الفرنسية – أن “الجميع لاحظوا منذ المرة الأولى أن الأبقار أحبت الأمر”.
وأشار إلى أن الأبقار تتعود حاليًا على الفكرة، وكانت النتيجة أنها باتت فى مزاج جيد، وتتمتع بصحة جيدة، ويرى ياكوب أن العزف على منصة صغيرة فى الهواء الطلق أمام هذا الجمهور غير المسبوق يسمح لضيوفه بالاسترخاء، ويقول “لو سنحت لهم الفرصة للعزف أمام الأبقار، قد يتيح لهم ذلك التخلص من الإجهاد والاستمتاع أكثر بما يفعلونه”.
[ad_2]