[ad_1]
وأشارت الإدارة العامة للصحة في أيار الماضي أن من بين هؤلاء المرضى المعرضين للخطر أولئك الذين يعالجون بالأدوية القوية المثبطة للمناعة، مثل مضادات الأيض (سلسبت، ومايفورتيك، وميكوفينولات موفيتيل، وإيموريل، وأزاثيوبرين) ومضادات سي دي 20 (ريتوكسيماب: مابثيرا، وريكساثون، وتروكسيما).
للإجابة عن هذا السؤال أجرى باحثون برازيليون دراسة على مرضى يعانون من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية، ووجدوا أن بعض العلاجات والأدوية التي يتلقونها يمكن أن تقلل فعالية لقاحات كوفيد-19.
وتابع الباحثون -ضمن هذه الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” 910 من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الأوعية الدموية، ومتلازمة شوغرن، و182 من البالغين الأصحاء الذين لا يتناولون أي أدوية.
وتلقى جميع المتطوعين -الذين شملتهم الدراسة- جرعتين من لقاح “سينوفاك” الصيني، وأُخذت عينات دم من المشاركين قبل التطعيم وبعد 6 أسابيع من الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح.
وتوصلت الدراسة إلى أن الاستجابة المناعية للقاح لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية بلغت 70.4%، مقابل 95.5% لدى المتطوعين الأصحاء.
وقالت إلويزا بونفا، الأستاذة بجامعة ساو باولو والمؤلف الرئيسي للدراسة تعليقا على نتائج الدراسة؛ “لقد لاحظنا أن بعض الأدوية -مثل الغلوكوكورتيكويد، ومثبطات المناعة، مثل ميثوتريكسات وحمض الميكوفينوليك، وبعض المنتجات البيولوجية- تقلل الاستجابة المناعية للقاح لدى هؤلاء المرضى”.
ورغم هذه النتائج، فإن الباحثين يرون أن هذا الانخفاض في الاستجابة المناعية معتدل ويتماشى مع المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الدكتورة بونفا أن الاستجابة للقاح بنسبة 70.4% مهمة جدا للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة أو الذين يتناولون أدوية تقلل المناعة.
ويدعو الباحثون في ضوء نتائج هذه الدراسة إلى اعتماد إستراتيجيات تطعيم جديدة لهذه الفئة من المرضى، مثل تعليق العلاج بدواء موفيتيل أسبوعا واحدا والميثوتريكسات قبل أسبوعين من تلقي اللقاح، وبمجرد الانتهاء من التطعيم يستطيع المريض استئناف علاجه على نحو طبيعي.
هل يجب أن نقلق من نتائج الدراسة؟
تم إجراء هذه الدراسة على متطوعين تلقوا لقاح سينوفاك الصيني الذي تم استخدامه على نطاق واسع في عدة دول من آسيا وأميركا الجنوبية، لكنه غير مرخص في أوروبا والولايات المتحدة.
وحسب الكاتبة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم مدى تأثير علاجات الروماتيزم على فعالية بقية لقاحات كوفيد-19، وتحديدا فايزر وجونسون ومودرنا وأسترازينيكا.
وحسب جامعة ساو باولو، فقد أظهرت الدراسات السابقة -التي بحثت فعالية لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (مثل فايزر ومودرنا) لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية- استجابات منخفضة علو نحو طفيف، لكن النتائج كانت محدودة بسبب عدم وجود مجموعة كبيرة من المتطوعين.
[ad_2]