[ad_1]
العلاج بالأعشاب.. الإبر الصينية.. الحجامة وغيرها، هي وصفات تندرج تحت مسمى الطب الشعبي أو الطب البديل أو التكميلي، كما يطلق عليه بعض الأطباء، وسائل يلجأ إليها كثيرون ينتمون لشرائح مختلفة في المجتمع، بعيدا عن الأدوية الكيميائية وبالرغم من تطور العالم وتتطور معه الحياة التي نعيشها في كل المجالات ورغم القفزة الكبيرة في عدد الأطباء وعدد المستشفيات، إلا أن الواقع يقول إن هناك عشرات الملايين من المصريين لا يزالون يعالجون أنفسهم عند غير الأطباء ، ما جعل “الطب البديل” يزدهر ويقوى، ويصبح له دعاة ويصبح له سوق أيضا ، ولكنه يظل حبيس قيل وقال مع عدم اعتراف نقابة الأطباء به.
وقال الدكتور عبدالناصر إبراهيم استشاري في الأمراض الجلدية والمؤسس والمستشار العلمي لجمعية للطب البديل بجمهورية مصر العربية ومصمم منهج الحجامة ومحاضر دولي بكلية نوتنج هيل ببريطانيا في دبلومة الحجامة الدولية، إن الحجامة (درة التاج) لـ الطب النبوي و متربعا على عرش الطب البديل لأنها تعتبر من العلاجات الطبية التي جاءت في السنه النبوية فهي عبارة عن وسيلة علاجية يمكن أن تساعد في عدد ليس بقليل في المشاكل الصحية المنفصلة، كما تساعد في علاج بعض الأمراض بالتوازي في علاج الطب الكيميائي لأنها تحسن من كفاءة الأدوية التي يتم أخذها وتحفظ الجسم من الاثار الجانبية ويمكن أن تكون وسيله وقائية بل تعتبر وسيلة مكملة مع الطب الغربي في الأمراض المزمنة.
وأضاف عبد الناصر: “ومع تطور الطب الكيميائي، كعلم له أسس وقواعد ومبادئ وآليات، ما يؤدي ذلك الى إنتشار علم الحجامة بإحترافيه فائقة، فهذا ما يجبر الأخرين على الإحترام والقبول بها كعلم ، حيث أنها لا تفيد في شفاء بعض الأمراض الأخرى ،ولن تشفي أمراض معينه كالسرطان ، ولكن يمكن أن يستفيد منها كل وسائل الطب البديل أو التكاملي مثل العلاج بالضغط و العلاج بالعطور و بالتنفس و بالطاقة الحيوية و برحيق الأزهار و بالتدليك والإسترخاء والنبضية الفراغية ، وكثيرا من الوسائل العلاجية الأخرى.. فهناك 38 نوع من أنواع الحجامة وكل نوع له فوائد وإستخدامات وهو واحد من أفضل الوسائل العلاجية التي تتعامل مع الالم والالتهابات والحالة النفسية وتنشيط الدورة الدموية و تعمل على ضبط المناعة و تخليص الجسم من السموم و تعمل على تزويد الجسم بالطاقة الحيوية و افراز مواد كيماويه معينه لضبط الحالة المزاجية للجسم ، كما أنها تعالج أمراض الجهاز الهضمي والكلى والغضروف وغيرهم ، ولديها فاعلية كبيرة”.
وكشف عن وجود إقبال كبير من الناس لأنهم يعتبرونها سنه عن النبي محمد (ص) بإعتبارها سنة تعبدية وهي وصيه النبي وواحد من الوسائل العلاجية القديمة أوصى بها في (70حديث) و هناك وثائق مكتوبة على الحجر في المعابد والمستشفيات القديمة بالكرنك لرسم عمليه الحجامة وادواتها التي تستخدم إلى الآن وتطورت أساليبها على مر العصور و تكاد تكون منعدمة الأثار الجانبية اذا مارست بطريقة منضبطة وصحيه فهي عمل جراحي بسيط جدا اذا استخدم فيها التشريط لذلك لابد من توفير عمليات تقنين ورعاية تحت اشراف طبي حتى يمارسوها بطريقه صحيحه ونأمل أن يتم تدريبها بكليات الطب التخصص و على الأقل يتم ترخيصها للأطباء ضمن الحقل الطبي حتى يتم عمليه كنترول لمن لا يجيد بالحجامة”.
وكشف: “بعض الدول العربية يعترفون بها كالسعودية والامارات وقطر والسودان وفلسطين وليبيا ومن الدول الغربية كأمريكا وبريطانيا والمانيا وهناك دول اخرى لم يتم الاعتراف بها ولكن معترف بها دوليا من منظمه الصحة العالمية مؤكداً أن الأفضل من محاربتها ،يجب انشاء هيئة بها تدريب مقنن وبتراخيص و تحت الانظار ويسمح للأطباء ممارستها في تخصصاتهم مثل طبيب الباطنة يعالج بالعلاج الطبي في حالات وحالات اخرى بالحجامة او الاثنين معا”.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد وهدان، أخصائي طب صيني وطاقة حيوية ومؤسس أكاديمية للطب البديل ، إن الأمراض مجرد إنذار بوجود خلل في عضو ما، ولا بد من معرفة أسبابه الأساسية والسعي لإصلاحها، وليس تناول الأدوية الكيميائية والمسكنات والتي بمثابه قطع مؤقت لجهاز الإنذار، لذلك يلجأ الناس للحجامة للاعتماد على الطب التكميلي، وأن أساس أي مشكلة جسدية عامل نفسي، والتوتر هو العامل الرئيسي لحدوث الخلل داخل الإنسان، فهو ضغط من البيئة الخارجية المتمثلة في “الخنقة المرورية، الجلوس أمام الأنترنت، الأزمات المادية والمعيشية، والدراسة” ، على البيئة الداخلية للفرد حيث يقوم من خلال ممارسة الحجامة في تفريغ الطاقة السلبية والأعباء القديمة، التي جعلت الجسد المتحكم في العقل، لإعادة تلك السيطرة للعقل مرة أخرى في تناغم، مؤكدًا أنه من خلال تلك الطريقة مكافحه أي مرض بما فيهم السرطان وفيروس سي .
وقال وهدان، إنه يتلقى بالأكاديمية كورسات في التغذية الصحيحة، والأداء الصحيح للتنفس والصلاة، وممارسه الرياضة، والتأمل، وممارسة الحجامة لمختلف الفئات وتتراوح بأسعار متفاوتة ، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بالاعتراف بالطب التكميلي وعاد الغرب مرة أخرى إلى العلوم القديمة منها الطب الصيني والهندي والفرعوني والإسلامي، واعتمدت منظمة الصحة العالمية عام 2014 الطب التكميلي كفرع من فروع الطب وطرق العلاج، لذا أن سبب تلك العودة أن العلاج الكيميائي القائم عليه الطب الغربي الذى نجح فى بعض الأحيان، وأحيانًا أخرى لم يحالفه الحظ، مؤكداً أن هناك عدة دول عربية سبقتنا إلى الاعتماد على الطب التكميلي كأحد فروع العلاج والطب، ولكن تقاعست مصر في الاعتراف به ولم يملك تراخيص لممارسة الحجامة إلى الآن.
اقرأ أيضا| عائلة تربح 2 مليون دولار بسبب دخولها «دورة مياه»
[ad_2]