[ad_1]
على مدار آلاف السنوات ارتبطت بعض الأكلات بالمصريين كـ«الفول والمحشي»، وربما تسمع ضحكاتهم تتعالى عندما يتحدثون عن أن هذه الأكلات واحدة من أسرار بقاء «الجذر المصري» وعدم انقراضه على مدار التاريخ.
ومحشي «الكرنب» واحد من هذه الأكلات التي يحتفظ بمكانة مميزة داخل البيوت المصرية على كل أشكالها ومستوياتها، لكن هل تخيلت يومًا أن يختفي هذا المحشي من الوجود بسبب اختفاء مكوناته الأساسية: «البصل والطماطم والكرنب»؟!
مؤخرًا تصاعدت صرخات علماء البيئة من أن التغيرات المناخية ما بين موجات الصقيع وارتفاع الحرارة بشكل جنوني أثر على أسواق الخضروات التي قادت إلى شح في بعض المحاصيل التي تهدد سوق الغذاء.
الدكتور زكريا فؤاد فوزي الأستاذ بشعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث وعضو التحالف العالمي للزراعة الذكية مناخيًا بـ«الفاو» تحدث عن وجود تأثيرات سلبية للتغيرات المناخية على مناحي الحياة المختلفة منها البيئة والزراعة.
ويحذر من أن التغيرات المناخية تصيب المحاصيل والخضروات لاسيما المحاصيل الثمرية مثل الطماطم والفراولة أو المحاصيل الورقية في مقتل، ومن هنا تكثف مصر من مساعيها لاستنباط أصناف جديدة من تقاوي الطماطم والفلفل والخيار والباذنجان والبطاطس.
ما الحل؟
تحركات سريعة نفذتها مراكز البحوث الزراعية المصرية للسيطرة على آثار التغيرات المناخية التي تعصف ببعض المزروعات، وفي مقدمتها «الطماطم، البصل، الكرنب، البطاطس» وجميعها تمثل العمود الفقري لطبق «محشي الكرنب» المصري.
اقرأ أيضًا| التقاوي الجديدة.. منقذ المحاصيل من التغيرات المناخية
ليس هذا فحسب؛ بل إن الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة أكد أن الوزارة شكلت لجنة لدراسة التغيرات المناخية وتقديم التوعية المناسبة للمزاعين بشأنها، حتى يتسنى لهم الحفاظ على محاصيلهم والخروج من نوبات الحرارة المرتفعة بأقل الخسائر.
وفي سبيل ذلك شرعت «الزراعة» في استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الحقلية، مثل البطيخ والشعير، والطماطم والكنتالوب، وذلك وفق خطة استراتيجية تشارك فيها العديد من الجهات المعنية من الزراعة والمناخ.
[ad_2]