أخبار العالم

أنقذتمونا من الحرائق على عكس الأوروبيين

[ad_1]

بغداد اليوم – تقرير : محمود المفرجي الحسيني

تواصل فرق الإطفاء المنهكة في مكافحة حرائق الغابات المندلعة في العديد من دول العالم، وعلى وجه الخصوص في دول حوض المتوسط، بدءا من تركيا شرقا إلى الجزائر غربا، وسط موجة حر شديدة هي الأعلى في أوروبا وجنوب المتوسط.

لكن في العراق كان سياسيوه سيتراتيجيين جدا حينما لم يزرعوا شجرة، ولم يهتموا بالأحزمة الخضر حول المدن ولاسيما العاصمة حتى لا تلاحقها الحرائق، والمحصلة انهم محبون للشعب العراقي في تهكم استثنائي للحقبة السياسية الحالية.

ورغم المآسي المؤسفة التي اصابت هذه الدول، الا انها اعادت الى الذهنية العراقية مسلسل الحرائق الكثيرة جدا التي اصابت العراق، والتي تعادل كل الحرائق في حوض البحر المتوسط.

لكن ظواهر الحرائق في العراق تختلف عن ما يجري من حرائق البحر المتوسط، فالحرائق بالعراق متعلقة بجملة من الاسباب منها الخلاص من وثائق تدين كبار الفاسدين في العراق حسب بعض التصريحات، وهذا يتم عبر حرق طوابق في مؤسسات عراقية رسمية، فضلا عن الاحراق المتعمد لبعض البساتين، والاراضي الزراعية في عدد من المحافظات، او حرق الاسواق الحيوية في البلاد والمحال التجارية.

وأصدرت مديرية الدفاع المدني، في 4 كانون الثاني، الماضي احصائيات حوادث الحريق التي تم اخمادها من قبل فرق المديرية في عموم المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان.

وذكرت المديرية في بيان ، أنها “سجلت خلال العام الماضي (5702) حادث حريق في القطاع الحكومي، فيما بلغت عدد حوادث الحريق في القطاع المختلط (679) حادث حريق، اما حرائق القطاع الخاص فقد بلغت (23277) حادث حريق”.

وأضافت، أن “اسباب حوادث الحريق توزعت كالتالي، التماس الكهربائي تسبب بـ (12419) حادث حريق نتيجة تذبذب التيار الكهربائي والشبكة العنكبوتية للأسلاك الكهربائية المتدلية للمولدات الأهلية، يليه عبث الاطفال فقد تسبب بـ (5835) حادث حريق فيما سجلت المديرية (2649) حادث حريق نتيجة الأهمال اما حوادث حريق نتيجة اعقاب السكائر كانت إحصاءاتها تشير الى (2038) حادث حريق”.

وأردفت، بأن “اسباب حوادث الحريق المتعمدة فكانت (1636) حادث حريق فيما بلغت عدد حوادث الحريق نتيجة شرارة (808) ثمانمئة و ثمانية حادث حريق، وكان للنزاع العشائري حصة من حوادث الحريق حيث سجلت (116) حادث حريق كما سجلت المديرية حوادث الحريق لوسائط النقل بلغت (75) حادث حريق وما تبقى كان نتيجة الاحتراق الذاتي وتسرب الوقود والغاز وغيرها من اسباب حوادث حريق اخرى”.

وتابعت، أن “بغداد تصدرت حوادث الحريق المسجلة بواقع (4575) حادث حريق يليها محافظة نينوى حيث بلغت (3594) حادث حريق فيما كانت اقلها حوادث حريق مسجلة محافظة بابل حيث بلغت (573) حادث حريق يليها محافظة ميسان حيث بلغت (802) حادث حريق”.

وفيما يخص حوادث الانقاذ التي نفذتها المديرية خلال عام 2020، بينت أنها “بلغت (325) حادث انقاذ اما الاسعاف فكان (230) حادث اسعاف نفذتها فرق الدفاع المدني خلال العام الماضي”.

واوضحت، أن “فرق معالجة القنابل الغير منفلقة التابعة الى مديرية الدفاع المدني رفعت (39591) مقذوف حربي نتيجة مخلفات الحروب في المدن العراقية وخصوصاً الحدودية منها”.

وختمت، بأنها “تسعى جاهدة الى نشر الوعي الوقائي التوعوي واشاعة ثقافة الحماية بين المواطنين لتقليل عدد الحوادث لتفادي الخسائر والاصابات البشرية ولتقليل الخسائر المادية التي ترهق الاقتصاد الوطني وتستنزف موارد المديرية من مواد الاطفاء والاندثار الداخلي لعجلاتها الاختصاصية”.

وفي 6 حزيران الماضي، اصدرت نفس المديرية، إحصائية عن عدد حوادث الحريق المسجلة خلال الخمسة أشهر الماضية.

وقالت المديرية في بيان، إن “عدد حوادث الحريق المسجلة خلال الخمسة أشهر الماضية من العام الحالي في جميع المحافظات عدا إقليم كردستان العراق، إذ بلغت عدد حوادث الدور السكنية والأسواق التجارية والدوائر الحكومة (8,401) حادث حريق”.

وأضافت أن “عدد حوادث النفايات التي تشكل خطرا على حياة المواطنين قد بلغت (2382) حادثا للحريق في مكبات النفايات قريبة من الدور السكنية، والأسواق التجارية، ومجموع حوادث الحريق بلغت (10783) حادثا للحريق”، مشيرة الى أن “قيمة المواد المنقذة في القطاع العام والمختلط (4078000000) دينار عراقي، وقيمة المواد المنقذة في القطاع الخاص بلغت (16003900000) دينار عراقي والمجموع الكلي المنقذ كان (20081900000) دينار عراقي”.

وأشارت مديرية الدفاع المدني أن “السبب الرئيسي لإندلاع حوادث الحريق هو الإهمال بشروط السلامة والأمان، وتذبذب التيار الكهربائي بين مصادر الطاقة (الطاقة الكهربائية الوطنية، وطاقة التيار الكهربائي المولدات الأهلية)، والتسليك العنكبوتي العشوائي في المناطق السكنية، والأسواق التجارية، والإهمال باقتناء مطافئ ومنظومات الحريق”.

وعزت مديرية الدفاع المدني الحرائق ايضا الى “ارتفاع درجات الحرارة التي توثر في زيادة عدد حوادث الحريق المسجلة وما يرافقها من استخدام نقاط كهربائية سيئة المنشأ وتحميلها أكثر من الحد المقرر، والربط غير الفني لها”.

ليس هذا فحسب، انما دارت الحرائق ايضا على المستشفيات، مثل مستشفي ابن الخطيب في بغداد، ومستشفى الحسين في الناصرية، والتي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.

وبعد مرور 18 عام على احتلال العراق، لم يجد العراقيين الا تسيد الفساد، وارتفاع وتيرة الحرائق، وفقدان الخدمات .. فالى متى؟

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *