أخبار العالم

متغير دلتا والجرعة الثالثة للقاح.. كل ما تريد معرفته عن هذه الاسئلة

[ad_1]

بغداد اليوم – متابعة

بات متغير “دلتا”، السبب الأول في الوفيات بين المصابين بفيروس كورونا حول العالم، وفق أخصائيين تحدثوا لموقع “الحرة”.

المتغير الذي عرفه العالم، خلال الربيع الفائت، عندما تسبب في هلاك المئات في الهند “سريع التنقل بين الأشخاص، وأكثر فتكا بحياتنا” وفق الباحثة المختصة، هانا أكسلرود، الأستاذة المساعدة في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن.

أكسلرود، قالت في حديث خصت به موقع “الحرة” إن الشيء الذي يميز هذا المتغير، هو “قدرته على تجاوز آليات جهازنا المناعي، التي اكتسبناها من خلال الإصابات السابقة أو اللقحات المضادة للفيروس، كما عرفناه سابقا”.

والتحورات التي يحملها هذا المتغير، تساعده على  الانتشار في الهواء “وهو ما يفسر انتقاله السهل بين الأشخاص”، وفق أكسلرود.

ولفتت في السياق إلى دراسة صينية سابقة، كشفت بأن المتغير “دلتا” يتسبب في “تركيز فيروسي مضاعف” مقارنة بشكل الفيروس التاجي الذي عرفناها عند بداية الوباء أوائل 2020.

من جانبها قالت، كاري ديبينك، الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الطبيعية، بجامعة “بوي ستيت” في ولاية ميريلاند، إن جميع الفيروسات لها متحورات، وكشفت أنه “كان منتظرا أن يتحور فيروس كورونا الذي عرفناه في بداية الوباء”.

وفي مقابلة مع موقع “الحرة” كشفت ديبينك أن المتغيرات المتتالية لفيروس كورونا “تستجيب لعملية طبيعية”، مؤكدة أنه “من غير الممكن التأكد إن كان متغير “دلتا” هو أقوى صورة للفيروس التاجي أم أن الأخير بإمكانه أن يطور أشكالا أخرى أكثر فتكا”.

وفي سياق حديثها، أكدت ديبينك أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تحمي كذلك من متغير “دلتا”، لكن “وعلى اعتبار أن اللقاحات ليست فعالة مئة بالمئة، هناك من الملقحين من يمكن أن يصابوا بهذا المتغير” لكنها استدركت قائلة: “لكن حظوظ الإصابة بدلتا لدى الملقحين قليلة جدا مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح”.

وكشفت بأن أغلب الوفيات التي سجلت في المستشفيات الأميركية خلال الأيام الأخيرة، لدى المصابين بفيروس كورونا، بمن فيهم المصابين بمتحورة “دلتا”، سجلت لدى الأشخاص غير الملقحين.

كما نصحت الخبيرة الأميركية الملقحين بضرورة ارتداء الكمامات، نظرا لأن متغير “دلتا” سريع الانتقال وشديد العدوى، جيث أنها تدعم ما أقرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) التي نصحت الملقحين بارتداء الأقنعة الواقية.

وجاء في التوصيات المحدثة لـ”سي دي سي” إنه ومن أجل حماية فعالة أكبر من متغير “دلتا” ومنع احتمال انتشاره للآخرين، يجب على الملقحين ارتداء الأقنعة  في الأماكن العامة المغلقة.

ديبينك قالت إن ارتداء الأقنعة “يظل الطريقة الأنجح لكبح انتقال الفيروس وبخاصة متغير دلتا”.

ولدى مقارنتها لسرعة تنقل فيروس كورونا بعدوى جدري الماء (Chickenpox)، قالت ديبينك إن المصاب بأحد المرضين يمكن أن يعدي نفس العدد من الأشخاص بالتقريب.

وقالت “يمكن أن يعدي المصاب بجدري الماء نحو 9 أشخاص خلال مرحلة إصابته، بينما يمكن أن يعدي المصاب بكورونا من 5 إلى ثمانية آخرين خلال مرحلة إصابته”. 

وكانت مراكز “سي دي سي” قالت إن متغير “دلتا” من فيروس كورونا معدي مثل جدري الماء، بالنظر إلى قابلية انتقال المرض بين الأشخاص.

هل الجرعة الثالثة ضرورية؟

تقول ديبينك إن كثيرا من الدراسات “أثبتت ضرورة أخذ جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا لبعض الأشخاص”، وهي تؤيد فكرة تلقيح الذين لم يتلقوا التطعيم بعد، والتركيز على أولئك المطعمين والحديث عن جرعة ثالثة.

ذات الفكرة ذهب إليها مختصون تحدثوا لموقع “لو جورنال دو ديمونش” حيث أوضحوا أن جميع اللقاحات المصرح بها حاليا ضد فيروس كورونا تحفز مناعة جيدة.

وقالوا إنها تسمح لذاكرة الخلايا الليمفاوية في جهاز المناعة لدينا، بتسجيل خصائص مسببات الأمراض التي نواجهها، وبالتالي إطلاق إنتاج أجسام مضادة كافية في حالة التعرض الجديد.

وذكر الموقع بأنه تم اكتشاف مستوى عالٍ من خلايا الذاكرة تلك  في الأشخاص الذين تم تلقيحهم بلقاح فايزر- بايونتيك بعد 12 أسبوعا على الأقل من الحقن، بالتالي “ليس هناك داعي مستعجل للجرعة الداعمة”.

إلى ذلك، لم تمانع ديبينك، من دعم الأشخاص الذين تلقوا لقاحات أخرى بلقاحات mRNA (مثل لقاحات فايزر و مودرنا)، وقالت “لا أرى مانعا لذلك”.

هل يمكن التنبؤ بكورونا من خلال الدم؟

الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد كورونا هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، إذا كان لديهم مستويات عالية نسبيًا من الأجسام المضادة التي تحجب الفيروسات، وفقًا لدراسة أجريت على آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا لقاح فايزر.

ويضاف هذا التحليل، الذي نقلت نتائجه مجلة “نيتشر” إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن مستويات الأجسام المضادة  لدى الشخص، والتي تمنع الفيروس التاجي من إصابة الخلايا، يمكن أن تتنبأ بما إذا كان هذا الشخص سيصاب بالعدوى أم لا.

عالم المناعة بجامعة نيو ساوث ويلز، في سيدني، بأستراليا، مايلز دافنبورت، قال للمجلة إن الدراسة “تُعد خطوة مهمة في زيادة التحقق من فرص الإصابة”.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine في 28 يوليو، تعتمد على بيانات من حوالي 11500 عامل رعاية صحية تم تطعيمهم بالكامل في مركز شيبا الطبي بالقرب من تل أبيب، في إسرائيل.

وحددت الاختبارات المكثفة بين أواخر يناير وأواخر أبريل 2021 39 عاملا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من تلقيحهم الكامل.

وإثر هذه الدراسة، تمكن المؤلفون من الحصول على قياسات الأجسام المضادة التي تم أخذها بالتالي تمكنوا من معرفة أن بالإمكان التبؤ بالإصابة من خلال قياس الأجسام المضادة المتوفرة في الدم.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *