منوعات

متلازمة القلب المكسور.. حالة نفسية أم وعكة صحية؟

[ad_1]

أثبتت دراسة علمية حديثة أن متلازمة القلب المكسور، هو عندما يعاني شخص ما من إجهاد جسدي أو عاطفي مفاجئ وحاد، والذي يمكن أن يضعف البطين الأيسر للقلب بسرعة.

وأكدت الدراسة تم إجراؤها فى جمعية القلب الأمريكية أنه تعرف الحالة أيضا باسم متلازمة “تاكوتسوبو”، وتشير إلى حالة اعتلال عضلة القلب، والتي تشخص عند المرضى بسبب الإجهاد العاطفي أو الجسدي الشديد.

متلازمة القلب المكسور، التي وُصفت لأول مرة في اليابان خلال التسعينيات، هي حالة تتعطل فيها وظيفة الجانب الأيسر من عضلة القلب، ويجبر باقي القلب على بذل جهد إضافي لتعويض الاعتلال. وقد يكون هذا خطيرا لأنه يؤثر سلبا على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.

 

وتحدث النوبة القلبية عندما يتم تقييد تدفق الدم، الذي ينقل الأكسجين إلى القلب، أو ينقطع تماما. وعلى الرغم من أن النوبات القلبية واعتلال عضلة القلب “تاكوتسوبو” هما نوعان من قصور عضلة القلب الذي يمكن أن يسبب أعراضا متشابهة، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية الجديرة بالملاحظة.

 

ووفقا لجاي وودي، طبيب الطوارئ والمسؤول الطبي الرئيسي في Intuitive Health غالبا ما تحدث النوبات القلبية بسبب الانسداد الناجم عن تراكم الدهون المعروف باسم اللويحات في جدار الشرايين، والذي يمكن أن يؤدي إلى جلطة في الأوعية الدموية التي تعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب. وفي الوقت نفسه، يحدث اعتلال عضلة القلب “تاكوتسوبو” نتيجة استجابة عاطفية أو جسدية شديدة تؤثر على عضلة القلب بشكل مباشر.

 

ويمكن أن تحدث متلازمة القلب المكسور حتى لو كنت بصحة جيدة، وفقا لجمعية القلب الأمريكية، ولهذا السبب من المهم فهم الأسباب والأعراض.
وفقا لوودي، يشير اسم “متلازمة القلب المكسور” إلى حقيقة أن هذه الحالة يمكن أن تحدث بسبب أحداث صادمة عاطفية تؤثر سلبا على القلب.

 

ويقول إن المثال الأكثر شيوعا للضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة هو الحزن من فقدان مفاجئ لأحد أفراد الأسرة، لكنه يلاحظ أن مشاعر الخوف الشديدة والغضب والمفاجأة وغيرها من المشاعر يمكن أن تكون أيضا محفزا.

 

واكتشفت دراسة أجريت عام 2020 ارتفاعا طفيفا لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم باعتلال عضلة القلب “تاكوتسوبو” منذ تفشي فيروس كورونا، ووصل إلى 7.8% مقارنة بـ 1.7% قبل جائحة “كوفيد-19”. بالإضافة إلى ذلك، وجد أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة أثناء الوباء يقضون فترة أطول في المستشفى من أولئك الذين تم إدخالهم إليه قبل انتشار الوباء.

 

وقال موقع “هارت أورغ”، إن النساء هن الأكثر إصابة بهذا المرض من الرجال، موضحا أن ما يحدث هو أن الشخص يشعر بآلام قوية ومفاجئة في الصدر، بسبب الارتفاع الكبير في هرمونات التوتر، بالإضافة إلى الشعور بضيق في التنفس، واضطراب في ضربات القلب.

ويشار إلى أن هذه الأمور قد تحدث حتى وإن لم يكن لدى الشخص تاريخ مع مرض القلب، ومن الممكن أن تؤدي إلى قصور شديد في عضلة القلب.

 

 

ويكون التعافي من “القلب المكسور” قصيرا ويستغرق أياما أو أسابيع، ومن غير المرجح أن يتكرر مرة أخرى، إلا في حالات قليلة جدا، فيما يستغرق التعافي من النوبة القلبية شهرا أو أكثر.

ومن الممكن أن يخطئ الأطباء في البداية بتشخيص الحالة إذ قد يعتبرونها نوبة قلبية، خاصة وأن الأعراض ونتائج الفحوصات تبدو متشابهة، إلا أنه بفضل بعض الفحوصات والانتباه إلى التفاصيل، يمكن اكتشاف الفرق.

 

 

وتُظهر فحوصات “القلب المكسور” تغيرات جذرية في إيقاع القلب، بالإضافة إلى تبدلات في الدم كتلك التي تحدث لدى التعرض لنوبة قلبية، إلا أنه بخلاف النوبة القلبية، لا يوجد دليل على انسداد الشرايين في “القلب المكسور”.

ومن الفحوصات التي تُظهر الفرق بين المرضين، فحص “EKG”، وهو اختبار يسجل النشاط الكهربائي في القلب، بالإضافة إلى فحص الدم الذي سيظهر عدم وجود قصور في القلب.

كما أن الفحوصات ستثبت عدم وجود انسداد في الشرايين التاجية، ووجود تضخم وحركة غير اعتيادية في البطين الأيسر من القلب.

اقرأ أيضا | «القلب المكسور».. مرض حقيقي وهذه أعراضه



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *