[ad_1]
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة إدارة الصراع والحلول المؤقتة إلى التسوية النهائية والحل الدائم بالنسبة لقضية فلسطين، محذرا من أن سد الطريق فى وجه الفلسطينيين الراغبين فى السلام والتعايش سيكون له تبعاتٌ خطيرة على مستقبل هذه المنطقة، ومدى تمتعها بالسلام والاستقرار وأن الارتكان إلى استمرار الوضع القائم إلى الأبد هو وهمٌ وسراب.
وأضاف أبو الغيط، أمام الفعالية السنوية التى أقامتها جامعة الدول العربية اليوم بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد السفير سعيد أبو علي، أن فرصة تطبيق حل الدولتين لن تبقى قائمة أو متاحة لوقتٍ طويل، خاصة وأن مقومات هذا الحل تتآكل على الأرض، إذ يقوم الاحتلال يومياً بتقويضها عبر قضم الأرض والتهويد، وبدائل حل الدولتين ستضع الاحتلال نفسه فى مأزق سياسى وأخلاقى ووجودى ليس من الواضح أنه يُدرك مدى خطورته.
وأضاف أبو الغيط أن التطورات الأخيرة جعلت العالم أكثر وعياً بنضال الفلسطينيين المشروع، وأعمق إدراكاً بظروف الاحتلال العنصرى التى يواجهونها بشجاعة وإصرار وإيمان لا يتزعزع بعدالة القضية قائلا: “صرنا، ولأول مرة، نسمع عبارات مثل الفصل العنصرى والتهجير القسرى تتردد فى الإعلام العالمى وفى المنابر المختلفة للإشارة إلى الفظائع التى تجرى فى فلسطين المحتلة، سواء فى القدس الشرقية، فى الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الأحياء الفلسطينية، أو فى غزة المحتلة التى تعرضت لحملة عسكرية مدمرة فى مايو الماضى أسفرت عن استشهاد 259 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً.. ولا زال أبناء غزة يُكابدون معاناة حصار إسرائيلى لا إنسانى وظالم”.
وأكد أننا أمام حكومة إسرائيلية تجسد مفاهيم اليمين فى أشد صورها عنصرية وصلفاً. لا تؤمن بحل الدولتين، أو بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، برنامجها الرئيسى هو توسيع الاستيطان، والتهويد، وقمع الفلسطينيين والتنكيل بهم.
وأعرب أبو الغيط عن أسفه من أن الإجماع الدولى الكاسح على حل الدولتين كأساس وحيد للتسوية النهائية، يجد نفسه عاجزاً عن تحويل هذا الاقتناع إلى واقع ملموس، ويترك الحكومة الإسرائيلية تواصل فرض تصوراتها المُشبعة بالتطرف اليمينى والجموح الأيديولوجي.
وقال الأمين العام للجامعة أن المُجتمع الدولى مدعوٌّ إلى تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لكى تستعيد الرباعية الدولية دورها، وتقوم بواجبها نحو هذه القضية التى تتعلق بالأمن والسلم الدوليين.. داعيا إلى انعقاد مؤتمر دولى للسلام، يُجسد الإرادة الدولية والضمير العالمى الرافض لاستمرار آخر نظام استعمارى فى تاريخ البشر، وبما يُفضى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية المُعتمدة وقرارات الأمم المُتحدة ومُبادرة السلام العربية.
وقدم أبو الغيط تحية تقدير إلى كل أحرار العالم المُتضامنين مع الشعب الفلسطينى والداعمين لقضيته العادلة، كما وجّه التحيّة إلى أبناء الشعب الفلسطينى المُناضل فى كافة أماكن تواجده، خاصةً فى الأرض الفلسطينية المُحتلة، على صموده وإرادته الصلبة، ووقوفه بشجاعة فى وجه الاحتلال والعدوان والإرهاب، وستبقى القضية الفلسطينية العادلة قضية كل أحرار العالم حتى يستعيد الشعب الفلسطينى حريته واستقلاله.
[ad_2]