[ad_1]
الطبيعة دائما ما تفاجئنا بجمال تنوعها فهي تمتلك الكثير من الالغاز التي تكشف عنها تدريجيا وتعد بمثابة كنز للأسرار التي يتوقف الإنسان أمامها في اندهاش لعظمة هذا السر وجماله الذي لا مثيل له فمع كل تأمل طويل لظاهرة طبيعية تكتشف سر من أسرار الطبيعة وقانون جديد تعتمده في قاموسها فكل ما تعلن عنه الطبيعة هي دروس تضاف في مصطلحات العلوم الجيولوجية والطبيعية المختلفة من حركة الأنهار وثبات الجبال وطبقات الأرض وحتى ثوران البركان فجميعها قوانين يحاول الإنسان التوصل إليها.
ومن بين ما أعلنت عنه الطبيعة ودخل ضمن قوانين الظواهر الطبيعية الفريدة هي “ولادة” نهر “ايكي” الجليدي والذي أصبح مقصد سياحي هام لرؤية هذه الظاهرة الفريدة والتي اختص بها هذا النهر الذي يقع في خليج “ديسكو” على بعد 70 كيلومتر من بلدة “إيلوليسات” في جزيرة “جرينلاند” أحد أكبر الجزر على مستوى العالم حيث تصل مساحتها إلى أكثر من 2 مليون كيلو متر وتقع بالقرب من كندا بين منطقة القطب الشمالي وجزر المحيط الأطلنطي ولها حكم ذاتي تابع للدنمارك.
ويعد نهر ” إيكيب سيرميا” والمعروف بـ “نهر إيكي” الجليدي أحد أسرع الأنهار الجليدية حركة حيث تصل سرعته إلى 30 متر في اليوم ووفقا للتشكيل العلمي لجبال الجليد أطلق على نهر “إيكي” لقب النهر ” الوالد” أي الذي يلد وذلك بسبب انشقاق قطع من جبل الجليد العملاق والذي يبلغ طوله 5 كيلومتر إلى أجزاء صغيرة بشكل منتظم مكون قطع جليدية صغيرة وكأنها ابن للجبل العملاق تختلف في حجمها وشكلها وألوانها التي تتراوح ما بين الأبيض إلى الأزرق مع خطوط زرقاء أو خضراء أكثر جذبا وسط الجليد الأبيض وكأنها لوحة فنية.
وتتم “عملية الولادة” من خلال انفصال كتل جليدية صغيرة عن الكتلة الأضخم وانهيارها ومن ثم سقوطها في النهر محدثة بذلك صوت عالي يجمع بين الاثارة لعظمة وجمال المشهد وبين الرعب من قوته وهو على عكس الأنهار الجليدية والتي تحدث انهيارات لجليدها وليس انشقاق أجزاء صغيرة بشكل منتظم عنها مع ثبات الجبل الأصلي دون انهيار وكأنه يلد جزء صغير منه.
مما جعله أحد أشهر الأماكن السياحية التي تتمتع بها جزيرة جرينلاند حيث يجذب الملايين من الزوار سنويا لرؤية هذه الظاهرة الفريدة حيث تنقل المراكب السياح إلى أقرب مكان تتمكن منه مشاهدة وتصوير الظاهرة والتي تختلف مع تغير الوقت خلال اليوم
[ad_2]