40 سنة بين السماء والأرض.. عم محمد أقدم طالع نخل فى بلد المليون نخلة “فيديو”

[ad_1]

40 عامًا قضاها بين السماء والأرض ولا يزال مستمرًا في قطع رحلته رغم تجاوز عمره الـ70 عامًا، بحركات رشيقة وخفة يتسلق عم “محمد البراوي” النخلة ليستقر أعلاها لساعات ويختفى بين “قنوها” يسترق السمع وما يقوله الريح للنخيل ولا يدون للأرض إلا وقد جنى ثمرها النضيد، حتى حفظته عن ظهر قلب نخلات المدينة التي تلقب ببلد المليون نخلة وهو يتسلق تلك النخلة ليحصد ثمرها وهذه النخلة ليلقحها.

من أصعب المهن طالع النخل

“أصعب شغلانة في الدنيا طالع النخل، وأنت طالع تعب وأنت نازل تعب وأنت بتجمع البلح تعب أشد، اللى فوق النخل متشعلق في الهوا كأنه طاير”، قالها لـ”اليوم السابع” أقدم طالع نخل في مدينة رشيد “عم محمد” وتابع: أعمل في العمالة الزراعية من لما كان عمرى 7 سنوات، واحترفت مهنة طالع النخل رغم صعوبتها والتعب الشديد، فهناك نخلة لها سلالم سهل تسلقها، وهناك أخرى صعب للغاية يجد علينا تسلقه بمنتهى الهدوء والراحة حتى لا نسقط من أعلاها”.

طول النخلة يتجاوز الـ20 مترًا، ويقول عم محمد “يبدأ سن تسلق النخل من 12 سنة أو أصغر إلى عمر طويل يفضل يطلع، ممكن يوصل 80 سنة، ولازم يكون عنده صبر وقوة تحمل، يقدر يتحكم في أعصابه ويعرف يتصرف بسرعة في أي موقف يقابله لأنه بيبقى فوق في الهوا “.

100 جنيه يومية طالع النخل

وتابع عم محمد: “المطلاع والحبل والمشنة، أهم أدواتى باخدهم على كتفي وأطلع من بيتى من بدرى، بلف الحبل عليا وعلى النخلة وتوكل على الله، وأنا طالع بقول بسم الله الله اكبر، وأول ما أنزل أقول الحمد لله أن رجلي وقفت على الأرض، ربنا نجاني من الخطر، بهز حوالى من 15 إلى 20 نخلة في اليوم، يوميتى بـ 100 جنيه وساعات 150 جنيه، أهم حاجة أبدأ بدرى قبل الشمس ما تحمى واخلص على الساعة 12 الظهر، وبعد العصر أبدأ أطلع مرة تانية تكون الشمس راحت”.

يكمل “طالع النخل”: طالع النخل مهنة مهمة جدًا في الخارج، في الماضي سافرت العراق وليبيا، وكانوا يستعينوا بي في موسم جنى البلح، كنت أذهب إلى هناك كل عام النخل كانت بـ”دينار” واحيانًا ” دينارين”، الأن أكتفي بالعمل هنا في بلدى رشيد، العمر مضي، كل ما أتمناه أن أنول حج بيت الله الحرام وأزوج أولادى، لا أريد أكثر.