[ad_1]
“الحرباء“.. بمجرد سماعك لهذه الكلمة يأتي إلى الذهن إحدى خصائصها المميزة وهي التخفي والتلون، فقدرتها على تغيير لون جلدها ليتناسب مع البيئة المحيطة بها حتى تظهر وكأنها جزء من هذه البيئة أحد أقدم طرق البقاء على الحياة والدفاع عن النفس، فاندماجها مع محيط البيئة الخارجي لتبدو وكأنها جزء منه من خلال تبادل الألوان فيأخذ جلدها لون ما تسير عليه ويتماشى مع محيطها يجنبها الدخول في صراع مع طرف آخر من المحتمل أن تكون النتيجة في النهاية ليست في صالحها.
ولكن الحرباء ليست الحيوان الوحيد الذي يمتلك القدرة على التمويه كوسيلة أضمن للبقاء لفترة أطول على قيد الحياة؛ فمملكة الحيوان كثيرا ما تفاجأنا بما تظهره فهي قد تكون الأبرز والأشهر ولكنها ليست الفريدة من نوعها فهناك أنواع من الحيوانات لديها القدرة على تغير شكلها تماما ومن بين هذه الحيوانات:
– البورص ذات الذيل الورقي
كما يقال هو “اسم على ما يسمى” فهذا النوع من السحالي آكلة اللحوم تتميز بمظهر ذيلها المشابه لأوراق الشجر فيبدو وكأنه ورقة شجر ملتصقة به وليست ذيله ويعيش هذا النوع من الأبراص في الغابات الاستوائية بمدغشقر وغالبا ما تجدها على الأشجار ولكن نادرا ما تتمكن من الوصول إليها بسبب قدرته العالية على التمويه فيتمكن من تغيير لونه حسب لون لحاء الشجر لتتناسب مع البيئة المحيطة به.
– فرس البحر القزم
يعتبر العيش في أعماق المحيط أمر في غاية الصعوبة خاصة إذا كان الحيوان الذي يعيش بها صغير الحجم طوله لا يزيد عن البوصة الواحدة وسهل الاصطياد ولا يمتلك ما يدافع به عن نفسه كحيوان فرس البحر القزم ولكنه رغم كل ذلك إلا أنه تمكن من العيش في أعماق المحيط ووسط الشعاب المرجانية وذلك عن طريق قدرته الهائلة على التمويه والتنكر والتي تمكنه من تغيير شكله ولونه مهما كان لون وشكل المرجان الذي يعيش وسطه حتى أنه يمتلك بروزات على جلده تسمى درنات ليصبح جزء من الشعاب المرجانية وبالتالي يبقى في أمان.
– بوم الصياح الشرقي
من أكثر أنواع الطيور الجارحة القادرة على التنكر والامتزاج مع البيئة المحيطة إن لم تكون الوحيدة لذلك يطلق عليها “سيد الحيوانات المموهة” فهي بارعة في التخفي وسط لحاء الشجر حيث يمتزج لونها البني والرمادي والأبيض مع لحاء الأشجار مما يمكنها من التخفي في تجاويف الأشجار لتظهر كأنها جزء من الشجرة كما تمتلك ريش بارز في مقدمة الرأس يساعد على تشتيت حدوده الخارجية مما يجعل من الصعب رؤيته.
[ad_2]