[ad_1]
» الخبراء: تهدم الثوابت الدينية وتغير القيم المجتمعية
موجة من الغضب اجتاحت منصات التواصل الاجتماعى خاصة بين أوساط محبى الألعاب الإليكترونية، التى دائما ما تستخدم نظرية «دس السم فى العسل» للإيقاع بمحبيها، فقد فوجئ لاعبون بصفحات يبدو أنها مقتطعة من المصحف وملقاة على أرضية داخل إحدى خرائط اللعبة القتالية الشهيرة «كول أوف ديوتى» التى تلعب على أجهزة الكمبيوتر والبلاى استيشن وبعض أجهزة الموبايل الحديثة فى هدم صريح للثوابت والمعتقدات الدينية؛ ليقوم العديد من مستخدميها بتدشين هاشتاج #No_Call_of_Duty للتعبير عن غضبهم مستخدمين ورقة «مقاطعة اللعبة» التى يمارسها أكثر من ٤٠٠ مليون لاعب حول العالم، هذه المرة ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة؛ ففى عام ٢٠١٢ اشتكى مستخدمو نفس اللعبة من مشاهدة لفظ الجلالة فى مرآة إحدى دورات المياه داخل جزء من اللعبة، مما أدى لموجة من الانتقادات وقتها لتخرج اللعبة باعتذار ومبرر بأن ما حدث غير مقصود.. وهو ما جعل الأزهر الشريف ودار الإفتاء وقتها بأن يقوما بإصدار بيانات للتحذير من تلك الألعاب خاصة بعدما تكرر الأمر فى ألعاب كثيرة ومتشابهة وعلى أوقات متفاوتة.
اعتذار سريع
ولكن فى هذه المرة تداركت شركة «أكتيفيجن» الأمريكية لألعاب الفيديو الأمر سريعا، وذلك عقب استياء واسع وحملات مقاطعة من قبل لاعبين عرب ومسلمين للعبة وقالت الشركة، عبر صفحة اللعبة المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط على تويتر، إنها أزالت «المحتوى المسيء»، الذى أُضيف فى آخر تحديث للعبة؛ وأضافت عبر تويتر: «لعبة Call of Duty صنعت للجميع. كان هناك محتوى وضع بصورة مسيئة للمسلمين بشكل خاطئ الأسبوع الماضى، وتمت إزالته من اللعبة. نحن نعتذر بشدة. كما أننا نتخذ كل الإجراءات اللازمة لتفادى مثل هذه الأخطاء فى المستقبل».
التحليل العميق
وفى هذا الصدد، يرى المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن مثل هذه الألعاب تتبع فى أسلوبها على التحليل العميق للمستخدمين من خلال تصرفاتهم وأفعالهم داخل اللعبة وهو علم يعرف باسم الهندسة الاجتماعية، وأشار حجاج إلى أن مثل هذه الألعاب قد تؤدى إلى القتل بسبب أن المستخدم لهذا النوع منها لفترات طويلة قد لا يستوعب الواقع والخيال وبالتالى يمارس العنف خارج اللعبة، ناهيك عن المساس بالمعتقدات الدينية لدى المسلمين والثوابت التى لا يمكن العبث بها.. وأضاف أن مثل هذه الألعاب لها أجندات وخطوات ممنهجة هدفها العبث بكل ما يخص عادات وتقاليد المجتمع وعقيدة المستخدمين.
درجة التأثر
أما د.هالة منصور أستاذ الاجتماع فترى أن هذا التحديث الجديد للعبة ما هو إلا بالونات اختبار لكى يقوموا بقياس رد الفعل ومحاولة قياس درجة التأثر والرفض، وأضافت أستاذ علم الاجتماع أن مثل هذه الألعاب تطور من إستراتجيتها باستمرار لكى يعرفوا مدى قدرتهم على إضعافك، وأضافت أن الحل يكمن فى متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة وشغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة والتأكيد على أهمية الدين بالنسبة للشباب، ومشاركة الأبناء فى جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم.
[ad_2]