أخبار العالم

الجزائر تدعو إلى تضافر جهود العالم لتمكين ليبيا من تخطى الصعوبات الراهنة

[ad_1]


دعت الجزائر إلى تضافر جهود المجتمع الدولى لتمكين دولة ليبيا من تخطى الصعوبات الراهنة بالاعتماد على سواعد وقدرات أبنائها.


 


جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة، فى مؤتمر باريس حول ليبيا والذى انطلق بالعاصمة الفرنسية.


 


وأعرب لعمامرة عن أمل بلاده فى أن تفضى مداولات هذا المؤتمر إلى تجديد العزم الجماعى للعمل وفق مقاربة أكثر فعالية لرفع تحديات المرحلة الراهنة على الساحة الليبية ؛ لافتا إلى أن تلك التحديات لا تخفى على أحد وتمت دراستها باستفاضة خلال العديد المؤتمرات المتواترة والمتماثلة.


 


وأشار وزير الخارجية الجزائرى إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم فى تعزيز الاجماع الدولى حول رفض منطق العنف، وضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي.


 


وأكد إدانة بلاده بقوة تواصل التدخلات الأجنبية عبر جميع أشكالها فى الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق، وتورط عدد من الأطراف الخارجية فى خرق حظر توريد الأسلحة رغم التزامها بمخرجات مؤتمرى برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


 


وتابع لعمامرة قائلا: إن الجزائر تجدد دعوتها لجميع الأطراف الخارجية لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، مضيفا أن “الحل الدائم والشامل والنهائى للأزمة الليبية، ومثلما أكد عليه مرارا الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ الملكية الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون دورا قياديا وبارزا“.


 


واستطرد قائلا: إن بلاده دعمت بقوة مبادرة استقرار ليبيا ورحبت بالنهج السيادى الذى كرسته فى التعامل مع الأوضاع فى هذا البلد الشقيق.


 


وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه عقب اقتراب الانتخابات العامة المقررة فى غضون الشهر المقبل، وجب التأكيد مرة أخرى على ضرورة احترام هذا الموعد الليبي-الليبى بامتياز والذى ينتظر منه أن يكرس إرادة وسيادة الشعب الليبى بجميع أطيافه ومختلف مكوناته فى اختيار قادته وممثليه وتحديد مستقبل بلاده دون أى ضغوطات أو املاءات.


 


كما أوضح لعمامرة أن بلاده تواصل جهودها على رأس مجموعة دول جوار ليبيا، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة بما يحفظ أمن واستقرار ليبيا وكذلك أمن واستقرار دول الجوار التى تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع فى دولة ليبيا.


 


فى هذا السياق، نقل وزير الخارجية الجزائرى إشادة بلاده باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بطريقة تدريجية ومتزامنة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومخاوف ليبيا وكذلك تلك التى تخص جيرانها.


 


فيما أكد وزير الخارجية الجزائرى أن الجزائر تشدد على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية فى ليبيا، واستعداد بلاده للمساهمة فى إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية


 


وفى ختام كلمته، أكد وزير الخارجية الجزائرى أن بلاده تدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولى لتمكين دولة ليبيا من تخطى الصعوبات الراهنة بالاعتماد على سواعد وقدرات أبنائها، قائلًا :”ستبقى بلادى ترافع من أجل وحدة وسيادة ليبيا فى كل المحافل الدولية“.


 


 

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *