[ad_1]
ألتراصوت- فريق الترجمة
أعلنت شركة يوتيوب يوم الأربعاء 29 أيلول/سبتمبر عزمها حظر كافة الحسابات التي تنشط في نشر محتوى مضلل أو مغلوط متعلق باللقاحات، ولاسيما تلك الحسابات التي يتابعها الملايين من المتابعين لأشهر الناشطين المعارضين للقاحات، مثل جوزيف ميركولا وروبرت كينيدي الابن، وذلك ضمن جهود الشركة لإزالة جميع أشكال المحتوى الذي يشكّك باللقاحات المعتمدة ويدعي أنها تمثل خطرًا على البشريّة.
“دزينة المضللين” هم مجموعة من 12 شخصًا على الإنترنت كانوا مسؤولين عن نشر 65 بالمئة من جميع المحتوى المناهض للقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي
وقالت الشركة في بيان رسمي إنها ستعمد إلى حذف مقاطع الفيديو التي تدعي أن اللقاحات لا تساعد في خفض معدلات العدوى بالأمراض وانتقالها بين الناس، وأنها ستستهدف المحتوى الذي يشتمل على معلومات مضللة وزائفة بشأن العناصر التي تتألف منها اللقاحات، إضافة إلى المحتوى الذي يدعي أن اللقاحات تؤدي إلى أمراض واضطرابات، كالتوحّد أو العقم أو السرطان، أو أنّها تشتمل على آليات تساعد على تعقّب البشر والكشف عن خصوصياتهم.
ويأتي هذا الاستهداف الشامل للمحتوى الذي يشكّك باللقاحات المعتمدة جميعًا، والتي تستخدم للوقاية من مختلف الأمراض، وليس فقط كوفيد-19، بعد أن كثفت الشركة في الآونة الأخيرة جهودها ضدّ المعلومات المتعلقة بلقاحات كوفيد-19 حصريًا، حيث وسّعت الحملة مؤخرًا لتتعامل مع الفيديوهات التي تشكّك باللقاحات الأخرى، كتلك التي تقي من أمراض الحصبة أو التهاب الكبد الوبائي وغيرها.
إلا أن الشركة قد أعلنت بأن الحملة ستستثني أي مقاطع فيديو تشتمل على شهادات شخصيّة تتعلق بالتجربة مع اللقاحات أو المحتوى المتعلق بالسياسات التي تتبعها الحكومات فيما يتعلق باللقاحات، إضافة إلى الفيديوهات التي تشتمل على معلومات تاريخية بشأن اللقاحات وقصص نجاحها وفشلها.
اقرأ/ي أيضًا: مترجَم: تقرير “الشفافية” من فيسبوك يكشف حجم المعلومات المضلّلة على المنصّة
وقالت يوتيوب إن هذا التحديث على السياسات لديها يعد خطوة مهمة “من أجل التصدي للمعلومات الزائفة المتعلقة باللقاحات والصحة على المنصة”، كما أفادت بأنها ستواصل العمل من أجل ضمان حصول المستخدمين على معلومات ذات جودة عالية.
وقد استهدفت يوتيوب عدة حسابات بارزة على منصتها، من بينها حساب الدكتور ميركولا، والسيد كينيدي، كما حذفت الشركة حسابات ناشطين آخرين مشككين باللقاحات، مثل إرين إليزابيث وشيري تينبيني.
موقف موحّد ضد التشكيك باللقاحات
هذه السياسة الجديدة التي أقرتها يوتيوب تجعلها في خطّ واحد مع شركات أخرى أعلنت عن خطوات عملية لمواجهة الأخبار المضللة المتعلقة باللقاحات، وتحديدًا فيسبوك وتويتر. ففي شباط/فبراير الماضي، أعلنت شركة فيسبوك عن عزمها حذف كافة المنشورات التي تشتمل على معلومات مضللة بشأن اللقاحات، وخاصة تلك التي تؤكّد أن تلقي اللقاحات يؤدي إلى اضطرابات وعلل كالتوحّد والعقم وغيرها، والتي تدّعي أن الإصابة بكوفيد-19 أقل خطرًا من الآثار المترتبة على تلقي اللقاح. إلا أنّ منصة فيسبوك ما تزال موئلًا للعديد من الحسابات التي تتبنى بعض الأفكار والآراء الطبية المغلوطة، والتي من ضمنها ادعاء أن دواء “إيفرميكتن” فعال في علاج كوفيد-19.
وفي آذار/مارس الماضي، أعلنت تويتر عن خطوات مشابهة، حيث فرضت عقوبات على الحسابات التي تشارك معلومات مغلوطة ومضللة حول فيروس كورونا أو اللقاحات. إلا أن حسابات الناشطين المناهضين للقاحات والمشككين بفيروس كورونا ما تزال فعالة على كل من تويتر وفيسبوك.
مشكلة قديمة جديدة
حذر الباحثون والناشطون منذ سنوات عديدة من تفشي المحتوى المشكك باللقاحات على شبكات التواصل الاجتماعي، وعزوا حالة التردّد إزاء اللقاحات إلى ذلك القدر الهائل من المحتوى الذي يتعرض له رواد تلك الشبكات، والذي يشتمل على معلومات زائفة ومضللة. وتعد مقاطع الفيديو المتوفّرة على يوتيوب أحد أبرز أشكال المحتوى الذي تجري إعادة نشره على المنصات الأخرى، مثل فيسبوك وتويتر، والتي تصل من هنالك إلى عشرات ملايين المستخدمين.
كما أن الناشطين المناهضين للقاحات استفادوا بشكل هائل من شبكات التواصل الاجتماعي في بناء جماهيرهم وتعزيز قدرتهم على الوصول والتأثير، وذلك يعزى بشكل جزئي أيضًا إلى الخوارزميات التي تعتمد عليها هذه الشبكات، والتي تزيد في وصول وعرض المقاطع والمنشورات التي تلقى تفاعلًا واهتمامًا من المستخدمين، دون انتباه لطبيعة المحتوى الذي تشتمل عليه، ومدى صحته أو خطره على المجتمع.
“دزينة المضللين”
مركز مكافحة الكراهية الرقمية (Centre for Countering Digital Hate)، هي منظمة غير ربحية، نشرت بحثًا العام الجاري، ذكرت فيه أن 12 شخصًا على الإنترنت كانوا مسؤولين [في الولايات المتحدة] عن نشر 65 بالمئة من جميع المحتوى المناهض للقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المجموعة الآن تعرف في الولايات المتحدة باسم “دزينة المضللين”، والذين استهدفتهم يوتيوب في حملتها الأخيرة، وأبزرهم الدكتور ميركولا، والذي تابعه على المنصّة أكثر من نصف مليون مستخدم.
قالت يوتيوب إنها قد حذفت العام الماضي فقط أكثر من 130،000 مقطع فيديو لمخالفتها السياسات المتعلقة بالمحتوى الخاص بكوفيد-19 واللقاحات المضادّة له
وقالت يوتيوب إنها قد حذفت العام الماضي فقط أكثر من 130،000 مقطع فيديو لمخالفتها السياسات المتعلقة بالمحتوى الخاص بكوفيد-19 واللقاحات المضادّة له.
اقرأ/ي أيضًا:
مترجَم: كيف يسهّل “تيك توك” وصول الأطفال إلى عالم الجنس والمخدّرات؟
تيك توك يسجّل مليار مستخدم شهريًا في ظل اتهامات بتسهيله الوصول للمحتوى الجنسي
[ad_2]