[ad_1]
الترا صوت – فريق الترجمة
لطالما تخيل مارك زوكربيرغ على حد قوله، عالمًا افتراضيًا يعمل فيه الناس ويلعبون ويتفاعلون، وهاهو الآن حسب تقارير يستعد لإنفاق سنوات ومليارات الدولارات ليحقق هذا هذا الحلم.
لطالما تخيل مارك زوكربيرغ على حد قوله، عالمًا افتراضيًا يعمل فيه الناس ويلعبون ويتفاعلون، وهاهو الآن حسب تقارير يستعد لإنفاق سنوات ومليارات الدولارات ليحقق هذا هذا الحلم
قالت فيسبوك يوم الاثنين إن إنفاقها على معامل الواقع الافتراضي في فيسبوك حيث تطور الشركة تقنيات الواقع المعزز سيحقق مكاسب تشغيلية إجمالية تصل إلى 10 مليار دولار هذه السنة. وقال زوكربيرغ: “أتوقع أن تتضاعف عائدات هذا الاستثمار عامًا بعد عام مستقبلًا”.
أصبح الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك أحد أكبر المؤيدين لعوالم الانترنت حيث يتشارك الناس المساحات الافتراضية والتي يشار إليها باسم ميتافيرس. هذه العوالم متجذرة في روايات الخيال العلمي مثل ريدي بلاير وان (Ready Player One) وسنو كراش (Snow Crash)، تمثل ميتافيرس metaverse) ) واقعًا رقميًا يعيشه الناس من خلال الشخصيات الافتراضية، ويتيح لهم إمكانية حضور الحفلات مع الأصدقاء أو قياس الملابس في المحلات، كما يفعلون في الواقع. وقال زوكربيرغ يوم الإثنين: “ستطلق هذه المنصات الجديدة العنان لعوالم أردت أن أبنيها قبل أن أطلق فيسبوك حتى”.
تعتبر هذه خطوة مركزية بالنسبة لزوكربيرغ الذي يسعى لجذب شريحة الشباب، حيث أشار إلى أن التجارب التي ستقدمها الشركة أثناء إنشائها للميتافرس يجب أن تغري وتثير هذه الفئة من الجمهور. لكن الطريق لتحقيق هذه الرؤية لن يكون سريعًا ولا رخيصًا. يقول المحللون إن بعض اللبنات الأساسية للميتافيرز غير موجودة، وسيستغرق بناؤها وقتًا. كما وضح محللون أن “تحقيق الرؤية الكاملة للميتافيرز يتطلب عقودًا”.
في هذا السياق، قالت شركة فيسبوك إن إجمالي إنفاقها على الأشخاص والبنية التحتية قد يزيد بما قدره 27 مليار دولار العام المقبل ليصل إلى 97 مليار دولار. مضيفة أنه من المتوقع أن يقفز إنفاق رأس المال على البنية التحتية للشبكة ومراكز البيانات بنحو 80% العام المقبل.
ووضح زوكيربيرغ أنه “إذا كنت متواجدًا على ميتافيرس كل يوم ستحتاج ملابس وأدوات رقمية. هدفنا هو أن نساعد الأعضاء على أن يصلوا لمليار شخص ويحققوا مئات المليارات من الدولارات من التجارة الإلكترونية”.
تأتي تصورات زوكيربيرغ عن زيادة التفاعل بين المستخدمين لخدمات فيسبوك في خضم سيل من النقد تواجهه الشركة من مشرعين وأكاديميين ومستخدمين عاديين في أعقاب ما كشفت عنه وول ستريت جورنال في سلسلتها “ملفات فيسبوك” من أن الشركة كانت على علم بأن منصاتها تعج بالثغرات وأوجه القصور التي تجلب الضرر. رغم ذلك دافع زوكربيرغ عن الشركة يوم الإثنين قائلًا “أنا فخور بما حققناه في تعاملنا مع التعقيدات والموائمات التي تصاحب إدارة خدمات على مستوى عالمي، وأنا فخور بما ننجزه من بحث وشفافية في عملنا”.
تسابق شركات ألعاب الفيديو والشركات التقنية العملاقة الأخرى الزمن كذلك لتطوير منصات الواقع البديل الخاصة بها، سعيًا لفرض هيمنتها على سوق تقنية قد تصبح منجم ذهب في المستقبل وقد تغير من الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض إلى الأبد.
طرحت بعض الشركات بالفعل ما يمكن أن نسميه ميتافيرس. استضافت شركة إيبيك جيمز حفلة لترافيس سكوت في لعبة فورت نايت ذات الشعبية الهائلة بعد عدة أشهر من انتشار الجائحة. حضر الحفلة أكثر من 12 مليون شخص. كما استضافت شركة الألعاب روبلوكس كروب في أيار/مايو من هذا العام حدثًا افتراضيًا احتفلت فيه بالذكرى المئوية بالعلامة التجارية جوتشي حيث كان بإمكان الحاضرين شراء القطع الحصرية أو المحدودة لشخصياتهم الافتراضية. واستضافت الشركة كذلك حفلاً لفرقة Twenty One Pilots الشهر الماضي.
يصعب في هذه المرحلة حساب مقدار الأرباح التي قد تحققها صناعة الميتافيرس بحسب المحلل أندرو أوركويتس، لكن صناعة ألعاب الفيديو تعطينا مؤشرًا حول حجم السوق المحتمل. فالناس على حد قوله مستعدون لإنفاق 80 مليار دولار سنويًا على السلع الافتراضية، مشيرًا إلى أن الأرباح التي قد تحققها سوق الميتافيرس قد تفوق ذلك بكثير.
لكن تطبيق مفاهيم الميتافيرس لا زال مستعصيًا على الشركات ويفرض عليها التغلب على بعض العقبات، منها التأخر على سبيل المثل، ونعني به هنا الوقت التي تستغرقه البيانات للوصول من نقطة إلى أخرى، حيث ما زال أكبر مما تفترضه مفاهيم الميتافيرس. بالإضافة إلى أن العملات الافتراضية ما زالت بحاجة لمزيد من التطوير، لتكون قابلة للاستخدام في أسواق المتيافيرس.
لذلك على الشركات التي تود أن تحتل مكانة أكبر في سوق الميتافيرس أن تستثمر أكثر في قطاع ألعاب الفيديو إذا أرادت أن تدعم طموحاتها وتطلعاتها في هذه السوق.
لهذا السبب وافقت شركة فيسبوك في عام 2019 على الاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو PlayGiga المتخصصة في الألعاب المعتمدة على الخدمات السحابية. وعقدت شركة مايكروسوفت المالكة لإكس بوكس والتي تمتلك خوذة العالم الافتراضي الخاصة بها، صفقة بمقدار 7.5 مليار دولار للاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو ZeniMax Media Inc.
في آب/ أغسطس من هذا العام، أطلقت فيسبوك تجربة اختبار عامة لغرف عمل هورايزن، وهو تطبيق يسمح للأشخاص الذين يرتدون خوذات العالم الافتراضي أوكلوكس كويست 2 بالدخول إلى مكاتب عمل افتراضية والمشاركة في الاجتماعات في حين يرون أمامهم على اللوحة شاشات حواسيبهم. وقالت الشركة أنها تسعى لتوظيف 10 آلاف شخص في أوروبا في خلال السنوات الخمس القادمة لمساعدتها في بناء الميتافيرس.
قال زوكربيرغ في اجتماع عرض الأرباح، إن العائدات المالية لهذا المشروع لن تكون قريبة الأمد، ولا يتوقع على حد قوله بأن تصير هذه قصة أعمال حقيقية إلا في أواخر العقد الجاري. مع ذلك، لا تتفق كل شركات التقنية مع هذا المنظور تجاه فكرة الميتافيرس. قال إيفان شبيغل المدير التنفيذي لشركة سناب المنافسة لفيسبوك بأن هذه الفكرة وجدت لتصف عالمًا على وشك التداعي. أما نحن فمهتمون أكثر بتقنيات الواقع المعزز لأنها أكثر تجذرًا في الواقع الذي نحياه ونتشاركه.
اقرأ/ي أيضًا:
“أوراق فيسبوك”: فضائح جديدة تدين عملاق التواصل الاجتماعي وتهدّد مستقبله
[ad_2]
