[ad_1]
تحور الفيروسات هو أمر طبيعي يحدث بمرور الوقت ليتولد منها سلالات جديدة بها بعض التغييرات على تركيب وتكوين الفيروس الأصلي وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن معظم هذه التغييرات تمتلك تأثير ضئيل على خصائص الفيروس وأيضًا الكثير منها يختفي بمرور الوقت.
ولذلك فإن ما يحدث مع فيروس كورونا ليس استثنائي ولكن ما يميز هذا الفيروس ويجعله استثنائي هو تحوره بطريقة تساعده على البقاء والانتشار بشكل أكبر مما دعا الخبراء لمراقبة الطريقة التي يتطور بها هذا الفيروس والذي تمكن من امتلاك طفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وعلى مدى سهولة انتشاره وشدة المرض الذي يسببه ومقاومته للقاحات والأدوية والإجراءات المضادة الأخرى.
ومن هنا تأتي أهمية توضيح السلالات الجديدة لفيروس كورونا حتى نتمكن من مواجهتها بالطريقة الأمثل فوفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن السلالات المتحورة الأكثر إثارة للقلق من فيروس كورونا المتحور «ألفا» و«بيتا» و«جاما» و«دلتا» ومؤخرًا ظهر المتحور «مو» كسلالة خامسة.
– المتحور دلتا
هو المتحور الأكثر انتشارا والسبب الرئيسي في معظم الإصابات الحالية ظهرت أولى حالات الإصابة به في الهند لتنتشر بعدها إلى 170 دولة وتتمكن من السيطرة على حالات الإصابة في بريطانيا مع تأكد تفشيها في الولايات المتحدة والصين وإفريقيا والدول الاسكندنافية ومنطقة المحيط الهادئ كما يعد المتحور الأكثر عدوى فوصل معدل العدوى بهذه السلالة أعلى بحوالي 60% مقارنة بالسلالة الاصلية لفيروس كورونا.
– المتحور «مو»
هو السلالة الخامسة والأحدث من متحور الفيروس ظهر في كولومبيا في بداية هذا العام وانتشر منها إلى دول أخرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا يمتلك طفرات يمكن أن تكون أكثر مقاومة للقاحات وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإصابة به في كولومبيا لتصل إلى 39% من اجمالي الإصابات بفيروس كورونا ونسبة الإصابة به في الاكوادور بلغت 13% إلا أنه انخفض بين حالات الإصابة الراهنة العالمية بأقل من 0.1 %
– المتحور ألفا
ظهر لأول مرة في مدينة كنت البريطانية وانتشر بعدها في 193 دولة ويعد المتحور شديد العدوى فبلغ معدل العدوى بهذه السلالة أعلى بحوالي 50 % مقارنة بالسلالة الاصلية لفيروس كورونا وتختلف اعراضه عن اعراض الإصابة بكورونا الكلاسيكية حيث لم يعد فقدان حاسة الشم هو العرض الأشهر له ولكن يعد الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف من أكثر الأعراض المرتبطة بالعدوى بهذه السلالة في بريطانيا.
اقرأ ايضا: دخل موسوعة «جينيس» 3 مرات.. «هرقل» أضخم نمر في العالم
– المتحور جاما
ظهرت حالات الإصابة الأولى به في البرازيل وانتشر بعدها في 91 دولة من ضمنهم بريطانيا وحسب موقع «BBC» فان الخبراء والعلمات مازالوا يدرسون طبيعة هذا المتحور مؤكدين أنها كباقي التحورات والتي تبدو غير منطقية حتى أن بعضها يؤذي الفيروس نفسه وتساعد على جعل المرض أشد عدوى أو تهديدا بل تميل احيانا إلى أن تصبح نماذج مهيمنة.
– المتحور بيتا
تم رصده أول مرة في جنوب افريقيا وانتشر بعد ذلك في 141 دولة ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان جميع المتحورات المثيرة للقلق خضعت لتغييرات في البروتين الشوكي وهو جزء من الفيروس يخترق الخلايا البشرية كما يحتوي المتحوران بيتا وغاما على طفرة وراثية رئيسية قد يساعد الفيروس على تجنب بعض دفاعات الجسم المناعية وبالتالي قد لا تكون اللقاحات مثالية تماما مع هذه المتحورات.
[ad_2]