[ad_1]
مع انتشار كورونا في جميع أنحاء العالم، كان هناك اهتمام متزايد بدور وملاءمة التصوير الشعاعي للصدر CXR والتصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة CT لفحص وتشخيص وعلاج المرضى المصابين بعدوى كوفيد-19 المشتبه بها أو المعروفة، وتتمثل ميزة الاعتماد على التصوير بأشعة CXR وCT في قدرتها على اكتشاف المرضى المشتبه بهم بشدة في الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو مرضى الالتهاب الرئوي.
ولكن أظهرت اللجنة الدولية للطاقة الذرية كيف يؤدي التصوير المقطعي المحوسب في سن مبكرة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة، وإن الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب يساوي 300-400 صورة شعاعية للصدر.
ومن الشائع أن هناك مرضى مصابين بحالات خفيفة من عدوى كوفيد-19 يكررون فحوصات التصوير المقطعي المحوسب كل ثلاثة أيام، في حين أنه لا ينصح بشدة أن يتعرض المرء لمثل هذه الإشعاعات الضارة، ولكن نظرًا للقلة النسبية لمجموعات الاختبار والتحاليل، فقد اختارت العديد من المراكز الصحية الفحص بالأشعة المقطعية كخيار أساسي لفحص وتحديد كوفيد-19 استنادًا إلى أنظمة التسجيل المعتمدة على التصوير المقطعي المحوسب على مدار فترة زمنية.
وتم وضع إجراء فحوصات بشكل كبير دون وضع فى الاعتبار لعواقبها على المدى الطويل مثل الآثار الضارة الناجمة عن الإشعاع والسرطانات ذات الصلة، سواء في المرضى أو العاملين في مجال الرعاية الصحية وفي مرحلة ما، وصل استخدامها إلى مستويات مقلقة، مما أثار جدلًا كبيرًا بين الأكاديميين والأطباء والباحثين.
كما يتعرض جسم المريض بشكل عام إلى الأشعة السينية والتصوير المقطعي والتصوير النووي هو إشعاع مؤين – حيث تخترق أطوال موجية عالية الطاقة أو جزيئات الأنسجة لتكشف عن أعضاء الجسم الداخلية وهياكله حيث توجد احتمالات أن يؤدي هذا الإشعاع المؤين إلى إتلاف الحمض النووي ،وعلى الرغم من أن الخلايا في جسم الإنسان تقوم بإصلاح معظم الأضرار التي يسببها الإشعاع الناتج عن تلك الفحوصات، إلا أنها تؤدي المهمة في بعض الأحيان بشكل غير كامل، تاركة مناطق صغيرة من “التلف”.
وبات واضحا أن حدوث طفرات في الحمض النووي ربما تساهم في الإصابة بالسرطان بعد سنوات ، وحسب ما يعرفه الخبراء عن مخاطر الإشعاع المؤين من الدراسات طويلة المدى للأشخاص الذين نجوا من تفجيرات القنبلة الذرية عام 1945 في هيروشيما وناجازاكي. تظهر تلك الدراسات ارتفاعًا طفيفًا ولكن ملحوظًا في خطر الإصابة بالسرطان لدى أولئك الذين تعرضوا للانفجارات، بما في ذلك مجموعة من 25000 من الناجين من هيروشيما الذين تلقوا أقل من 50 ملي سيفرت من الإشعاع – وهو مقدار يمكن أن يتعرض له المريض خلال ثلاثة أو أكثر من عمليات التصوير المقطعي المحوسب.
ولابد من وجود عوامل التعرض الفعلي للإشعاع ، من بينها جهاز الأشعة نفسه ومدة الفحص وحجم جسم المريض ومدى حساسية الأنسجة المستهدفة.
ويعطي التصوير المقطعي المحوسب للصدر الكمية في 100 إلى 200 صورة بالأشعة السينية ،ولكن تعتبر احتمالات الإصابة بالسرطان لأى شخص يتعرض للأشعة المقطعية حوالي 1 من 2000 منخفضة للغاية.
ولكن، إذا لم يكن لدى المريض خيار واضطر إلى الخضوع لفحوصات متعددة في فترة قصيرة، فيجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب المختص وطلب اقتراحه للنظر في إجراء مسح بجرعة أقل ، خاصة أن الإجراء يوصى بشدة باتخاذه في حالات مرضى السرطان الذين لديهم تاريخ من عمليات المسح المتعددة التي أجريت في الآونة الأخيرة.
[ad_2]