تقنية

في ظل سلوك انتخابي غير منضبط … اين تصب توجهات الناخبين في مصب الكتل الكبيرة ام الصغيرة؟

[ad_1]

بغداد اليوم – تقرير

كشفت استطلاعات رأي، نظمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبة الناخبين في منح أصواتهم الى مرشحي القوى السياسية الجديدة، فهناك من يرى ان قاعدة التأييد الشعبية للكتل والاحزاب الكبيرة انحسرت، فيما رأى اخرون صعوبة مرور الكتل الصغيرة امام نفوذ وخبرة الكتل الكبيرة.

 

هذه الاراء انطلقت بوسط سلوك انتخابي غير منضبط، وتنافس سياسي غير شريف في بعض الاحيان، متمثل بقيام بعض التحالفات التي تملك النفوذ والمال، بمنع كل من ينافسهم من ممارسة حقه الانتخابي بالترويج لبرنامجه، وبكافة الطرق.

 

ويرى الناشط والمدون علي خالد بندر أن الأداء الحكومي خلال السنوات الماضية فشل  تلبية مطالب الشعب العراقي، محملا القوى السياسية التي شاركت في الحكومات المتعاقبة مسؤولية اضطراب الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية، وتراجع العراق في المجالات كافة”.

 

واوضح أن “الفشل المتراكم عزز قناعة العراقيين بالبحث عن قوى سياسية جديدة قادرة على ادارة البلاد خلال المرحلة المقبلة” واستنادا الى نشاط بندر بوصفه مدونا على في مواقع التواصل الاجتماعي اكد توجه الناخبين نحو مرشحي القوى السياسية الجديدة والمستقلين ، وعلق الناخب آماله على هؤلاء  للتخلص من خيبة أصابته  نتيجة سوء الأداء الحكومي والسياسي.

 

وفيما  اعلنت القوى السياسية الكبيرة استعدادها لخوض الانتخابات بموعدها المحدد في العاشر من شهر تشرين الاول، طالبت قوى اخرى  بضرورة التمسك بقواعد السلوك الانتخابي، وفي هذا السياق.

 

وقال الأمين العام لحركة الوفاء العراقية عدنان الزرفي  في بيان إن “القوى السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة ملزمة بتطبيق قواعد السلوك الانتخابي لغرض اعطاء صورة واضحة للمجتمع الدولي، تكشف عن الايمان بالديمقراطية بوصفها الاسلوب الوحيد لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد”.

 

وأضاف، أن “المشاركة في الانتخابات، تتطلب من القوى السياسية الالتزام بالتنافس الشريف من خلال البرامج الانتخابية، وليس عن طريق  التسقيط السياسي وتصفية الحسابات والتشهير بالمرشحين”. مشددا في الوقت نفسه على أهمية “تعاون القوى السياسية مع الحكومة  لتوفير بيئة ملائمة  لخوض العملية الانتخابية من خلال مساعدة الاجهزة الامنية على أداء واجباتها بحماية مراكز الاقتراع  والمصوتين  وبما يشجع على المشاركة الواسعة في الانتخابات“.

 

ووسط غياب مؤسسات  تعنى باستطلاع الرأي في العراق، أشار المدون بندر الى أن :”وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانها اعطاء صورة تقريبية عن توجهات الناخبين وميولهم ،على الرغم من  بروز دعوات، تحث على  مقاطعة المشاركة في الانتخابات” مؤكدا  ” مع بدء العد التنازلي لحلول موعد الانتخابات سيحسم الشارع العراقي الجدل  حول المقاطعة و المشاركة” وتابع أن  “الاشخاص الذين يحق لهم التصويت  سيختارون ممثليهم في مجلس النواب المقبل ، لانهم أي الناخبين  ليس لديهم خيار آخر لإجراء التغيير إلا عبر صناديق الاقتراع

 

مع اصرار جميع القوى العاملة في الساحة السياسية العراقية على الوقوف ضد الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات، راهنت القوى والاحزاب الكبيرة على أتباعها في حصد الأصوات.

 

وقال المدون علي السراي “لا يخفى عن الشارع العراقي حقيقة زيف العملية السياسية وذلك بسبب الحكومات الفاشلة وهذا حفز الشارع  على اختيار من يخدم مصالح الشعب”.

 

واضاف “تراكم الوضع البائس العراقي  وخصوصا لدى فئة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل جعل الوعي والادراك السياسي لدى المواطنين يزداد بشكل ملحوظ، مشيرا الى ان “الوعي ادى الى رفض القوى الفاعلة في المشهد السياسي الحالي ورفض تكرار الوجوه السابقة  فظهرت قوى حديثة العهد على العملية السياسية مستعدة  لتلبية طموح الشعب العراقي”.

 

وحذر السراي من نتائج  تداعيات رفض المشاركة في الانتخابات “المقاطعة سوف تمنح فرصة للقوى الكبير ة لكي تتشبث بالسلطة، وسيتكرر سيناريو انتخابات عام 2018 باختيار شخصية ضعيفة لرئاسة الحكومة تلبي مصالح زعماء سياسيين وتتجاهل المصالح الوطنية”.

 

وللإعلامي والمدون  احمد فاضل الياسري رأي في حظوظ الوزراء السابقين في الانتخابات المقبلة وقال إن :” المراهنة على المنصب لعبة خاسرة، المرشحون من الوزراء السابقين او الحاليين  ينتمون الى احزاب معروفة هي السبب في تراجع اوضاع العراق الاقتصادية والامنية والسياسية “.

 

واستبعد حصولهم على اصوات تؤهلهم للدخول الى البرلمان المقبل، مشيرا الى ان الناخبين يمتلكون من الوعي ما يجعلهم يحسنون الاختيار ،والتوجه يميل الى مرشحين جدد وبرامج انتخابية قادرة على  تلبية مطالب العراقيين وفي مقدمتها توفير تطوير الخدمات”.

 

مع بدء العد التنازلي لموعد اجراء الانتخابات المبكرة ستكون الساحة العراقية مفتوحة أمام احتمالات ومفاجآت قد تفرض تأثيرها المباشر على المشهد السياسي .

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *