[ad_1]
كشف جون كريان، مؤلف دراسة نشرت بمجلة Nature Aging، عن أن “الزبادي” الذى يعتبره البعض وسيلة سهلة لإنقاص الوزن، ويمكن تناوله في وجبة الإفطار أو العشاء باعتباره من الوجبات الخفيفة غني بالعناصر الغذائية المهمة للجسم.
وأضاف كريان، أنه من المعروف أن “الزبادي” يساعد على الهضم والتخلص من مشكلات الأمعاء، علاوة على كونه يدعم الجهاز المناعي، لاحتوائه على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة، ومن ثم فهو يتمتع بخصائص داعمة للوقاية من الأمراض، لاسيما الالتهابات واضطرابات الأمعاء، ذلك إلى جانب كونه يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويساعد على علاج الفطريات المهبلية بالنسبة للنساء.
وأوضح أن هناك دراسة جديدة أكدت ارتباط “الزبادي” بالوقاية من مرض الزهايمر بالنسبة لكبار السن، وذلك بعد أن اختبرت تأثير ميكروبيوم الأمعاء (وهي مجموع الميكروبات المتعايشة داخل جسم الكائنات الحية) على الدماغ والمناعة العصبية.
وأضاف أنه يعيش 100 تريليون من الكائنات الحية الدقيقة المذهلة في أمعاء الإنسان، سواء كانت جيدة أو سيئة، يتأثر جهاز المناعة بالتوازن بينها. وأظهر فريق البحث من أيرلندا أن الفئران بالمختبر شهدت زيادة في الذاكرة والوظيفة الإدراكية من خلال إدخال أنواع معينة من تلك البكتريا، كشفت نتائج الدراسة أن “الميكروبيوم” قد يكون هدفاً علاجياً مناسباً لمنع الشيخوخة.
توازن الميكروبيوم
من المعروف أن الزبادي يفيد في المحافظة على توازن الميكروبيوم في الأمعاء؛ لاحتوائه على البروبيوتيك. وبالتالي فهو من ضمن الأطعمة التي يُمكنها أن “تساعد في منع مرض الزهايمر، ما يفتح الباب أمام تطوير البروبيوتيك الذي يعالج أو حتى يمنع الخرف“.
وطبقاً للدراسة، التي أجريت في جامعة كوليدج كورك في أيرلندا، فإنه يتم التعرف بشكل متزايد إلى ميكروبيوم الأمعاء كمنظم مهم لمناعة الجسم وصحة الدماغ، وتؤدي عملية الشيخوخة إلى تغيرات جذرية في الكائنات الحية الدقيقة، والتي ترتبط بصحة سيئة وضعف المسنين.
ومع ذلك كانت هناك أدلة محدودة على دور ميكروبات الأمعاء في صحة الدماغ والمناعة العصبية أثناء عمليات الشيخوخة.
تبين من خلال التجربة، أن الكائنات الحية الدقيقة المشتقة من الفئران الكبيرة والصغيرة والتي تم منحها للفئران المسنة “خففت من الإعاقات المرتبطة بالعمر والسلوك المعرفي بالنسبة للمسنين، بعد أن أظهرت التجربة أدواراً محددة للميكروبات في تشكيل السمات المميزة للشيخوخة في القناة الهضمية“.
وطبقاً لمؤلف الدراسة، المنشورة في Nature Aging ، جون كريان، فإنه “يمكن تسخير الميكروبيوم لعكس تدهور الدماغ المرتبط بالعمر، نرى أيضاً دليلاً على تحسين القدرة على التعلم والوظيفة المعرفية”، ويشير إلى أن “الدراسة تفيد في مسألة أن يكون هناك تركيز على التدخلات الغذائية أو القائمة على البكتيريا، لتعزيز صحة الأمعاء والمناعة، من أجل الحفاظ على الدماغ شابًا وصحياً“.
وسبق وأن توصل باحثون في جامعة أريزونا الأميركية، إلى أن الدور الذي يمكن أن تلعبه خمائر الزبادي في تحسين ذاكرة المصابين بألزهايمر، وذلك عبر أبحاث سريرية أجريت على أكثر من 50 شخصاً.
[ad_2]