منوعات

عالم مصري ينجح في استزراع نسخا دقيقة ثلاثية الأبعاد من خلايا الكبد

[ad_1]

كتبت: منى سعيد

في الوقت الذي أوشكت فيه مصر على التخلص من مرض الالتهاب الكبدى الوبائى «فيروس سى» بعد الحملة القومية للقضاء عليه، والذى كان سببا رئيسيا في إصابة العديد من المرضى بالتليف الكبدى، لم ينته القلق بعد من زيادة مرضى التليف الكبدى لأسباب آخرى أهمها التهاب الكبد الدهني (NASH)، والذى يؤدي مستقبلا إلى سرطان الكبد إن لم يتم تشخيصه مبكرا وعلاج المسبب الرئيسى له. 

على الرغم من تطوير العديد من النماذج الحيوانية لفهم الآليات المسببة لمرض تدهن الكبد وتطوره إلى التليف الكبدى، إلا أنه لا يزال تطور هذا المرض غامضًا.

ويمكن لنظام زراعة الأنسجة الثلاثى الأبعاد (العضيات) أن يلخص هيكل وتكوين الأعضاء الحيوية بتكوين نُسَخًا دقيقة منها مع الحفاظ على المحتوى الجيني لها.

وقال د. محمد البدوى عبد الجايد كيوان أستاذ علم الأدوية بكلية الطب البيطرىجامعة بنها، لقد شاركت فى الدراسة بالتعاون مع الباحثين اليابانيين بجامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا وجامعات يابانية اخرى،  واستهدفنا فى هذه الدراسة تكوين عضيات كبدية من مراحل مختلفة للمرض مثل الخفيفة، المعتدلة والشديدة أو المتأخرة من الفئران التي تمت تغذيتها على عليقة لا تحتوى على الأحماض الأمينية مثل الميثيونين والكولين بنسب وفترات مختلفة لاستحداث مراحل المرض المختلفة فى كبد الفئران. بعد تكوين العضيات تم فحص اختلاف شكلها الخلوى، وأنواع الخلايا المكونة لها، وفعالية تكوينها مع فحص المحتوى الجيني لها. 

وأوضح أنه تم استنبات نسخا مصغرة دقيقة للكبد من كل مراحل المرض المختلفة بنجاح. ومن المثير للاهتمام، أن هذه النسخ الدقيقة عكست مراحل التليف الكبدى المختلفة من بدايتها الى نهايتها حيث لوحظ تغير الخلايا الطلائية (التى تعكس مراحل المرض المبكرة) الى خلايا اللحمة المتوسطة في النسخ المستمدة من خلايا الكبد فى المرحلة المتأخرة للمرض. بالإضافة إلى أنه تم التأكد من وجود دلالات الكولاجين وخلايا الكبد النجمية النشطة، وأكتين العضلات الملساء في العضيات المستمدة من خلايا الكبد فى المرحلة المتوسطة والمتأخرة للمرض مما يدل على تليف الكبد.

وأشار إلى أنه من المهم ذكره أيضا أنه باستخدام تحليل تسلسل الحمض النووي الريبي تم اكتشاف العديد من الجينات الجديدة والنشطة في جميع العضيات المكونة من مراحل المرض المختلفة واللتى من الممكن أن تستخدم لاحقا فى التشخيص المبكر للمرض.

وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تلك العضيات المستمدة من كبد الفئران المريضة فى مراحل المختلفة للتليف الكبدى قد تصبح أداة مفيدة لدراسات أكثر تطورا لفهم الآلية الدقيقة لحدوث هذا المرض وإيقاف تطوره الى سرطان الكبد. وأيضا تم تحديد دلالات حيوية أخرى جديدة مفيده فى التشخيص المبكر لمرض التليف الكبدى.

ولفت إلى أنه من المهم ذكره أنه باستخدام هذه النماذج البحثية الجديدة والمتطورة يمكن الاستغناء بنسبة كبيرة عن الاستخدام المكثف لحيوانات التجارب وذلك للاعتبارات الأخلاقية.

وأضاف البدوى، أنه حاليا نستخدم هذا النموذج البحثى المتطور لدراسة تأثير الأدوية المختلفة للوصول إلى علاج أكثر فاعلية لمرض التليف الكبدى.

 تم نشر نتائج هذه الدراسة فى واحدة من أرقى المجلات الطبية (Biomaterials) ذو معامل تأثير 12.479 ومصنفة عالميا من 1-3 فى المجالات الطبية المختلفة حسب تصنيف تومسون رويترز لتصنيف المجلات العلمية.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *