[ad_1]
رئيس الجمهورية برهم صالح، أكد أن الإبادة الجماعية للأيزيديين جريمة نكراء لا تغتفر.
وقال صالح في تغريدة له على موقع تويتر، تابعتها السومرية نيوز، إن “الإبادة الجماعية للأيزيديين جرح كل الوطن وجريمة نكراء لا تُغتفر، والاقتصاص من مرتكبيها حق لن يسقط”.
وأضاف، ان “واجبنا إنصاف الضحايا وتعويضهم، وأمامنا استحقاقات ملحّة في إعادة النازحين وإعمار سنجار وإبعادها عن التجاذبات، والكشف عن مصير نحو 2700 أيزيدي مختطف حتى الآن مهمةٌ لا تقبل التهاون”.
وتشير بيانات مكتب إنقاذ الكرد الإيزيديين المختطفين من قبل داعش، والتي نشرت في شباط 2021، إلى أن عدد الإيزيديين في العراق كان 550 ألف نسمة في 3 آب 2014، لكن هجوم داعش تسبب في نزوح نحو 360 ألفاً منهم عن ديارهم، ولم يعد منهم إلى سنجار سوى 150 ألفاً حتى الآن.
وتشير تلك البيانات إلى أن عدد قتلى الإيزيديين في الأيام الأولى من هجوم داعش، بلغ 1293 قتيلا، كما أسفر هجوم داعش عن فقدان 2745 طفلاً إيزيدياً لآبائهم.
الابادة ما زالت مستمرة!
بدوره، عدّ قائممقام قضاء سنجار، محما خليل علي آغا، ان الابادة الجماعية التي مورست ضد الايزيديين ما زالت مستمرة، رغم تحرير مدينة سنجار والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي فيها.
وقال علي آغا في بيان ورد لـ السومرية نيوز، انه “رغم تحرير هذه المدينة العظيمة في تشرين الثاني من عام 2015، الا ان نسبة الدمار في مركز القضاء واطرافه يصل الى الـ 85 بالمائة بواقع 8105 منزلا مهدما وتدمير 525 بئرا، ولم يسلم الحيوان والشجر من التدمير، حيث قطعوا 240 الف شجرة مثمرة ونهبوا وسرقوا 418 الف رأس غنم وابقار”.
وبين، ان “نسبة الضرر في ناحية الشمال يفوق الـ 65 بالمائة وناحية القيروان 60 بالمائة، وناحية القحطانية 70 بالمائة، لتترك سنجار 450 الف نازح نتيجة هذا الدمار”.
واشار قائممقام قضاء سنجار، ان “الديانة الايزيدية فقدت 1293 شهيدا في الايام الاولى للغزو، ليخلفوا 1759 يتيما من الاب، و407 يتيما من الام، فضلا عن 220 طفلا اسروا ابائهم ، ما عدى المختطفين الذي وصل عددهم الى 6417 مختطف”، لافتا الى ان “الغزو الداعش خلف 3530 ناجي وناجية تخلصوا من قبضة العصابات الاجرامية، بواقع 1199 من الاناث، و338 من الذكور، و1041 طفلة، و951 طفل ايزيدي”.
وتم إلى الآن العثور على 82 مقبرة جماعية في سنجار، إضافة إلى العشرات من القبور الفردية، وأقدم داعش على تفجير 68 ضريحاً مقدساً ومزاراً دينياً إيزيدياً، وأدت كل هذه الأعمال إلى هجرة أكثر من 100 ألف إيزيدي إلى خارج العراق.
واعترفت 16 منظمة دولية وبرلماناً حتى الآن بالقتل الجماعي للإيزيديين كجريمة إبادة جماعية، بينها برلمانات هولندا، بلجيكا، أوروبا، كندا، أرمينيا وأميركا.
تأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار
من جهته، شدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني،على تنفيذ “اتفاق سنجار” وتطبيع الوضع فيه وتأمين الأرض من أجل عودة النازحين من القضاء.
وقال بارزاني في بيان ورد لـ السومرية نيوز، “تمر علينا اليوم الذكرى السابعة على الهجوم الوحشي الذي اقترفه إرهابيو داعش بحق الإخوة والأخوات الإيزيديين في سنجار ومحيطها، مستذكرين بألم بالغ ما تعرض له آلاف الايزيديين من إبادة جماعية وخطف وتشريد وتدمير”.
وتابع: “لقد كانت الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين جريمة وحشية نكراء ستظل عالقة في وجدان شعب كردستان وأذهانه وضمير الإنسانية بأسرها، وهو ما يتطلب منّا تخليداً دائماً لذكرى ضحايا هذه الإبادة بإجلال وإكرام، ولا يسعنا إلا أن ننحني، تعظيماً واحتراماً، أمام تضحيات أبطال بيشمركة كردستان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير سنجار”.
وأضاف أنه “في هذه الذكرى الموجعة، نجدد التأكيد بأن حكومة إقليم كردستان ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة، كذلك نعمل مع الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي على إعادة إعمار سنجار وباقي مناطق الإخوة والأخوات الإيزيديين”.
وأكد بارزاني، على “ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم برأس مرفوعة وإعادة بناء المنطقة، فإننا نبذل كل ما في وسعنا لمحاكمة مجرمي داعش ومن ساندهم، والكشف عن مصير المفقودين”.
من جانبها، دعت وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو إلى تضافر الجهود لانهاء معاناتهم وإعادة بناء مناطقهم المدمرة .
وقالت جابرو في بيان ورد لـ السومرية نيوز، “تمر علينا اليوم الذكرى الأليمة السابعة لأبشع الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الاجرامية بحق المكون الايزيدي العريق بقضاء سنجار في الثالث من آب عام ٢٠١٤، لقد حصلت إبادة جماعية صنفت من أكثر الجرائم الوحشية بحق أهلنا الايزيديين الأبرياء والعزل على أيادي متبني الفكر الارهابي الذين تسببوا بأبشع جرائم العنف والاضطهاد ضد الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء والشباب”.
واضافت، وزيرة الهجرة أن “هذا المكون الاصيل لايستحق من الجميع الا السعي لإنقاذه من المظلومية والظروف الصعبة التي اثقلت كاهله إبان فترة التهجير القسرية وسبي النساء بالطرق الوحشية والمقابر الجماعية التي نفذتها تلك العصابات الاجرامية، كونه ركيزة اساسية من ركائز التعايش السلمي والاستقرار المجتمعي في البلاد”.
وتابعت، اننا “إذ نستذكر اليوم هذه الجريمة البشعة بحق المكون الايزيدي، نطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بانتشال هذا المكون الاصيل من المأساة التي عاشها آنذاك من خلال تطبيق ما جاء في قانون الناجيات الايزيديات الذي شرعه البرلمان مؤخرا، والحاجة الى تعويض ملموس والتركيز بشكل شامل على دعم واعادة دمج الناجيات بشكل مستمر وانقاذ من لايزالوا في الأسر وتعويض ذويهم عن الأضرار التي لحقت بهم طوال تلك السنوات العجاف”.
ودعت جابرو الدول المانحة والمنظمات الدولية لـ”المشاركة الفاعلة في اعادة الاستقرار لقضاء سنجار، سيما وان أغلب مناطق الايزيديين لاتزال مدمرة ومساكنهم عبارة عن ركام بسبب الارهاب والحروب”.
واشارت الوزيرة الى ان “تعويض الايزيديين وضحايا العصابات الارهابية واجب اخلاقي وانساني وضرورة تضافر جهود الجميع من اجل انهاء معاناتهم واعادة بناء دورهم وتوفير البيئة المناسبة لهم بعد سنوات مرة من ألم النزوح والتهجير والاختطاف والتغييب القسري، آملين ان تتم معاقبة الجناة ويعم الامن والسلام في عراقنا الحبيب متجاوزاً جميع التحديات لينعم بالازدهار والرفاه والاستقرار”.
[ad_2]