[ad_1]
النور نيوز/ اقتصاد
أكد وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار إسماعيل، أن حكومة العراق تعتبر الاستثمار في مجال الغاز الطبيعي أولوية؛ وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد.
وقال إسماعيل في تصريحات صحفية تابعها “النور نيوز”، إن “العراق يتجه بشكل واضح نحو الطاقة المتجددة، وخاصة الشمسية، حيث أعلنت قرارات وزارية في هذا الصدد، وتم إرساء مجموعة من العطاءات على شركات كبرى مثل سكاتيك النرويجية، ومصدر الإماراتية، وتوتال الفرنسية”.
وكشف إسماعيل، أن “جزءا من هذه الخطة يهدف إلى تجميد إنتاج الطاقة المنتجة من الوقود الكربوني، بما لا يتجاوز 40 غيغاوات، التزاما من العراق بمتطلبات حماية البيئة”.
وردا على سؤال بشأن موعد بدء تلك المشروعات، قال الوزير العراقي: “من المتوقع أن تبدأ سكاتيك أعمالها في كربلاء والحلة بنهاية العام الحالي وكذلك الأمر مع توتال وباور تشاينا ومصدر”.
وأوضح إسماعيل، أن “توجه الحكومة العراقية الحالي هو الاستثمار في مجال الغاز، وهو أمر يبدو واضحا منذ يونيو 2020، حين تم ضخ أكثر من مليار دولار بشركة غاز البصرة، كما دعمت الحكومة مشروعات الغاز في الناصرية والعمارة، وغيرها”.
وتوقع إسماعيل أن “يشهد العراق، بدءاً من عام 2022 دخول عدد من الخطوط الإنتاجية لجمع وتكرير الغاز، وصولا إلى وقف حرقه في 2025، وأكد أن السياسة الحالية، إذا تم تبنيها من قبل الحكومات المقبلة، وهو أمر ضروري، ستضع العراق بين أولى دول العالم بالنسبة لإطفاء الغاز المشتعل، مما يحقق أهداف حماية ثرواته من جهة، والالتزام البيئي من جهة أخرى”.
وكشف وزير النفط العراقي، أن “بلاده تحتاج كمتوسط إلى ما لا يقل عن 4 آلاف مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي لدعم منظومة إنتاج الطاقة الكهربائية”.
وحول توقيع اتفاقيات جديدة بشأن الطاقة خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، قال إسماعيل إن “أغلب الشركات الأميركية تعمل بالفعل في العراق، ففي مجال الطاقة النفطية تم توقيع عقد كبير مؤخرا بقيمة نصف مليار دولار مع مجموعة شلومبرغ، وهناك عقود مع هاليبرتون، ومباحثات متقدمة مع شركة شيفرون لتطوير البنى التحتية في محافظة ذي قار، وغيرها من المشروعات مع شركات أخرى”.
وقال الوزير إن “شركتي شل وأوكسدينتال بتروليم لم تغادرا العراق لظروف أمنية، وإنما بسبب اقتصاديات المشروع التي لم تكن مشجعة”، مشيراً إلى أن “شل ركزت استثماراتها على ملف الغاز والبتروكيماويات، وأعلنت قبل شهرين عن خطتها للفترة ما بين 2021-2025، باستثمارات تبلغ 3 مليارات دولار”.
ولفت إسماعيل إلى أن “سياسة أوكسدينتال الحالية تهدف إلى مغادرة الشرق الأوسط بأكمله وليس العراق وحده، أما بيريتش بتروليم فكانت تفكر في الرحيل، قبل أن يتغير هيكلها الإداري والمالي، لتتلاشى حاليا مخاوف مغادرتها للعراق”.
[ad_2]