منوعات

ساعة عصاري | الحب حتى نهاية العمر

[ad_1]

لا يستطيع المرء أن يحيا دون الحب، فالحب هو سر الوجود ودواء القلب وغذاء الروح، فالحب هو الاحتلال غير المعلن الذى لا يطرق أبواب القلوب ليدخلها، بل يقتلعها ضاربا بسنوات العمر عرض الحائط، فالحب لا يعرف سنا ولا يتوقف بعمر، لا يعرف الفوارق الاجتماعية ولا يفرّق بين شخص كبير أو صغير، غنيّ أو فقير، فالقلب يظل يدق وينبض بالحب إلى آخر العمر.

وهناك العديد من الطرق التى تؤدى إلى السعادة، فلا حاجة إلى إضفاء طابع رومانسى على الحب الأبدى لنؤمن أننا نعيشه، فهو يتحمل ويزهر إذا استثمر الطرفان الوقت والحب والجهد فى سد احتياجات الطرف الآخر، فتجعله أكثر استقرارا بالرغم من مرور السنوات وظهور التجاعيد.

«بحب افصصلها البسلة بأيدي» كلمات خرجت من الجد العجوز ليصف بها مدى حبه لزوجته، فعلى الرغم من تقدمه فى العمر إلا أنه مازال صبيا مع حبيبته، فيقوم بمساعدة زوجته والعمل معها فى المنزل دون تعب، ثم يقومان بتناول طعامهما على الطبلية الخشبية التى طالما جمعتهما معا على أغلى غداء «بط وكباب ولحمة وفراخ» إلى أبسط غداء فول وطعمية أو بامية «اورداحي» ويوم  حلو ويوم مر «كفاية ونس الروح».

ويقول عبدالله حسام، صاحب الصورة، إن الصورة تحمل معانى الحب والعشق التى لا يزال ينبض بها قلب جده ومشاعره تجاه جدته، ويضيف أن جده فى السبعين من عمره إلا أنه مازال يشارك جدته فى جميع الأعمال المنزلية، فهما رجل وامرأة شاخا معًا، تشهد ملامح الوجه وخطوط الكفين عن الطريق الذى سلكاه معًا، وعن الرحلة التى بدأت بشابين اتفقا أن مستقرهما منزل يجمعهما معًا. 

وقال إنه لا قواعد فى حبهما فلا يعرف الجد سوى أن يساعد زوجته، وأضاف: «جدى بيحكيلى لما ذاق أول مرة طعم البسلة من ايد جدتى .. ودايما بيقول لا هدوق ولا دُقت فى حلاوة خضارها وخصوصًا البسلة، وعشان كده انا بفصص البسلة وهى تطبخها».



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *