[ad_1]
النور نيوز/ بغداد
قال السفير الامريكي في العراق ماثيو تولر ان التظاهرات العراقية في 2019 عبرت بوضوح عن مطالبها، عندما خرج شبان إلى الشوارع بدعم من أسرهم، وقالوا نريد استعادة بلدنا، طالبوا بانتخابات مبكرة، وأجبروا الحكومة آنذاك على الاستقالة”.
واوضح تولر في مقابلة تلفزيونية انه “ستكون هناك تحديات أمنية، لأن هناك بعض الجهات تريد عرقلة الانتخابات”، مؤكدا انه “من أجل مساعدة العراق في إجراء الانتخابات، تقدم الولايات المتحدة دعما ماليا كبيرا، أولا ليونامي التي ستضطلع بدور في مراقبة الانتخابات، وكذلك للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، من خلال المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي تقدم دعما فنيا”.
وقال تولر: “نريد أن نشهد إجراء الانتخابات، ولكن قبل كل شيء، الشعب العراقي يريد أن يرى انتخابات نزيهة، وأن يشارك الكثير من العراقيين في التصويت، وأن يبرهنوا على أنهم ما زالوا يؤمنون بالديمقراطية، ما زوالوا يؤمنون بالعملية السياسية وبالدستور العراقي”.
وتابع: “نحن نشجع على علاقات طبيعية بين إيران والعراق، نحن لا نسعى لخلق المشاكل بين العراق وإيران”، مؤكدا انه “في النهاية نريد علاقات طبيعية بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل واحترام السيادة”.
ولفت الى ان “المشكلة أن الكثير من الأنشطة الإيرانية داخل العراق تقوض السيادة العراقية، ليس من الطبيعي لدولة جارة أن تدعم جماعات مسلحة وأحزاب سياسية تضعف مؤسسات الدولة في العراق”، مبينا ان ” هذه الأنشطة الإيرانية تقلقنا كثيرا، وأعتقد أنها مثار قلق عراقيين كثيرين لا يريدون أن يروا أي دولة مجاورة أو أجنبية في بلدهم تتحكم وتدعم جماعات مسلحة وجماعات طائفية أو إثنية”.
واكد إن “دولة عراقية قوية هي من تستطيع أن تتصدى لهذا النوع من الأنشطة الخبيثة”.
وبين: “نحن ندعم بقوة “الورقة البيضاء” التي قدمتها هذه الحكومة تحت إشراف وزير المالية. فهي تجسد خطوات إصلاح شديدة الأهمية، ستقلص اعتماد الحكومة الكبير على عائدات الطاقة النفطية، وتنوع مصادر الدخل، وتقلص حمل اعتماد القطاع العام، الكبير جدا، على الرواتب”، مؤكدا ان “هذا النوع من الإصلاحات سيكون صعبا، ولن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكنها ستقود بالتأكد إلى تنشيط وتقوية الاقتصاد العراقي”.
ولفت الى انه “من الصعب أحيانا أن تجعل الشركات الدولية تفكر بالاستثمار في العراق حاليا بسبب وجود عوائق أمنية، وعوائق استثمارية، بالإضافة إلى أن سوق النفط يتغير حاليا بسرعة كبيرة”.
واكد ان “بعض الشركات التي تعمل في العراق تفكر الآن في تقليل نشاطها والعودة لتنويع مصادر دخلها. ولكننا سنواصل العمل مع الحكومة العراقية، لأننا ندرك أن الاقتصاد العراقي في المرحلة الراهنة وفي المستقبل سيعتمد بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعي”.
[ad_2]