[ad_1]
في هذا الصدد، أصدر القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، بياناً بذكرى تحرير الموصل، جاء فيه،: “يحيي العراقيون اليوم الذكرى الرابعة لتحرير الموصل، في ملحمة بطولية جسدت ارتباط الدم بالأرض، وأكدت أن وحدة العراق صمام أمانه، وأن تماسك العراقيين بكل أطيافهم وإثنياتهم هو الطريق لازدهار البلد ورفعته واستقراره”.
وأضاف، أن “معركة الموصل قلبت كل الموازين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فبعد أن دنست عصابات داعش الإرهابية الأراضي العراقية واستمكن خوارج العصر على أهلها وممارستهم شتى الجرائم الوحشية بحق أبنائنا، كانت الوقفة البطولية المشرفة لقواتنا الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها، مستندة إلى عقيدة حبّ العراق ووحدته، وإيمانها بأن التضحية بالدم هي سبيل الشرفاء وأن الوطنية الحقيقية هي الحفاظ على وحدة العراق لا التفريط بها، فكانت تضحياتهم جليلة، وليتحقق النصر ببسالتهم وبطولاتهم وبالوقفة المشرفة للشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، معززة بالفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، التي استنهضت الروح الوطنية والمجتمعية في حماية الوطن”.
وأكد حرص، الحكومة على “عدم تكرار أخطاء الماضي وما سببته من تداعيات خطيرة دفعنا ثمنها بالدم، والوقوف بعزم ضد الإرهاب وملاحقة فلوله وتجفيف منابعه، عبر تعزيز قدرات القوات الأمنية وإعادة تنظيمها مؤسساتياً وفق اعتبارات مهنية وخطط عسكرية مدروسة بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا”.
وبين الكاظمي، أن “الحكومة أولت أيضاً اهتماماً كبيراً بملف النازحين، ووضعت برنامجاً لإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم وتوفير الظروف الملائمة لإعادة استقرارهم واندماجهم مجدداً في مجتمعاتهم الأصلية، هذا البرنامج ينفذ إلى جانب مشاريع متعددة لتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق الأمن المجتمعي، بما يضمن الاستقرار والحياة الكريمة لأبناء المناطق التي عانت الكثير بسبب وحشية عصابات داعش الإرهابية”.
مآثر وطنية وبطولية
في السياق، ذكر وزير الدفاع جمعة عناد في بيان،: “أيها الشعب العراقي الأبي، أيها الأبطال في قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وصنوفها، تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لتحرير مدينة الموصل الحبيبة من براثن قوى الشر والظلام المتمثلة بإرهابيي داعش”.
وأضاف، “نحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى لابد لنا ان نستذكر أعظم المآثر الوطنية والبطولية في التأريخ المعاصر لبلدنا والتي سطرها الأبطال في قواتنا المسلحة من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والحشد العشائري، خلال خوضهم معارك تحرير مدينة الموصل من قبضة عصابات داعش الإرهابية، بعد ان سيطرت عليها تلك العصابات لفترة ثلاث سنوات عاثوا خلالها في هذه المدينة العريقة الخراب والدمار”.
وتابع، “بهذه المناسبة اتقدم بالتهاني والتبريكات للشعب العراقي ورئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، والى مرجعيتنا الدينية الرشيدة، ولأبطال القوات المسلحة بكل صنوفها وتشكيلاتها وباقي القوات المساندة لها في عمليات التحرير، والى قوات التحالف الدولي وكافة الدول الصديقة لما أبدوه من دعم كبير وتعاون بنّاء لضمان نجاح العراق بتحرير الموصل”.
وأكد الوزير، “اقف اليوم وقفة إجلال وعرفان لشهدائنا الأبرار الذين قدموا الأرواح قرابين من أجل حرية بلدهم وتحرير شعبهم، وأدعو الله عز وجل ان يتغمد أرواحهم الطاهرة بفسيح جناته”.
ملاحم للتاريخ
أما وزير الداخلية، عثمان الغانمي، فقد أشار إلى أن “العراقيين سطروا بمعركة تحرير الموصل بأطيافهم والوانهم مسنودين بقواتهم الأمنية والعسكرية والعشائرية ملاحم ستضل في تاريخ الأمة لسنين قادمة متناسين كل الخلافات متوحدين بعزم ثابت لهدف أسمى وهو العراق”.
وأردف الغانمي، “قاتلنا نيابة عن العالم بأسره فكان النصر حليفنا في معركة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كانت في ظروف عصيبة وقدمنا تضحية عظيمة وسالت دماء طاهرات على تراب العراق كانت فيما بعد قناديل أضاءت درب الحرية والخلاص وتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز السلم الأهلي”.
واستدرك، “يجب أن نبقى يقظين متأهبين لضرب أذناب الإرهاب وقطع ذيوله وفلوله التي تحاول خاسئة أن تعيد عقارب ساعة نصر العراق إلى الوراء لكن هيهات لهم ذلك وفي العراق ابطال غيارى وعيون ساهرة على أمن الوطن واستقراره”.
هزيمة المؤامرة
ائتلاف النصر برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، لفت في بيان، إلى أنه “في مثل هذا اليوم، أسقطت الإرادة والإدارة والتضحيات العراقية البطولية أكبر مشروع تآمري مدعوم ومخدوم لتجزئة العراق واستعباد شعبه، ودحر العراقيون بصمودهم جحافل التكفير والكراهية والذبح والتي تكالبت عليهم من 60 دولة”.
وأكد أن “تحرير الموصل لم يكن تحرير إنسان وأرض وحسب، بل كان أيضاً تحرير وطن واستعادة كرامة وإسقاط مؤامرة وإعلان انتصار لشعبٍ يأبى الإنكسار ووطنٍ يأبى الإندحار”.
وقال إنه “بتضحيات الأبطال وبالقيادة الوطنية المسؤولة والحكم الفعّال والتضامن الوطني، كسبنا معارك التحرير والوحدة والبقاء، وأنقذنا الدولة،.. واليوم وغداً، نستطيع، وسنستطيع من كسب رهان الوحدة والنظام والتقدم، مهما تطاولت التحديات،.. فللباطل جولة، وللحق دولة”.
إعلان التحرير
في 10 يوليو/تموز 2017، أعلن رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة آنذاك حيدر العبادي، من الموصل، تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم “داعش”.
وقال العبادي في كلمة تلفزيونية، إن “النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز”.
[ad_2]