[ad_1]
النور نيوز/ دولي
أكدت إيران، الجمعة، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، أن حدودها مع أفغانستان “آمنة” في ظل هجوم واسع تشنه حركة طالبان سيطرت خلاله على مناطق عدة منها معبر حدودي بين البلدين.
وقال المتحدث سعيد خطيب زاده في بيان، إن “حدود الجمهورية الإسلامية هادئة وآمنة بفضل حرس حدود بلادنا، ولا يوجد انعدام للأمن على حدود بلادنا مع أفغانستان”.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحركة سيطرتها على إسلام قلعة، وهو أهم معبر حدودي لأفغانستان مع إيران، في خضم هجوم يشنه مقاتلوها تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
ولم يتطرق خطيب زاده الى مسألة السيطرة على المعبر، لكنه أشار الى أنه بنتيجة “الاشتباكات التي وقعت داخل أراضي أفغانستان، دخل عدد من الموظفين الأفغان (من الجمارك الحدودية) الى الأراضي الإيرانية”.
وأتت تصريحات خطيب زاده بُعيد تأكيد العميد فرهاد آريانفر، نائب قائد عمليات القوات البرية للجيش، أن طهران ترصد “عن قرب أدنى تحرك قرب الحدود”.
وشدد على أنه “لن نسمح بأدنى (عملية) تهريب أو دخول غير قانوني عبر هذه الحدود”، وذلك في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، مشيرة الى أنها جاءت على هامش زيارة قام بها آريانفر الى الحدود الشرقية.
ويعد معبر اسلام قلعة من الأهم في أفغانستان، ويمرّ من خلاله معظم التجارة المشروعة مع إيران.
وأفادت وكالة “تسنيم” الجمعة بوجود “عشرات” الشاحنات الإيرانية عند الجانب الأفغاني من المعبر الحدودي مع محافظة خراسان رضوي (شرق إيران).
ونقلت عن المفتش الجمركي في المحافظة أمید جهانخواه قوله إن “45 شاحنة فارغة” عادت اليوم الى داخل الأراضي الإيرانية، من دون أن يوضح ما اذا كان هذا هو العدد الكامل للشاحنات الموجودة عند النقطة الحدودية.
وكانت “إرنا” نقلت عن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي الخميس، قوله إن الحركة التجارية عبر إثنين من المعابر البرية الثلاثة مع أفغانستان ستتوقف “حتى إشعار آخر”.
وإسلام قلعة هو ثالث معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها في أوائل أيار/مايو مع بدء القوات الأميركية المرحلة الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد تواجد لعشرين عاما.
ويقع المعبران الآخران عند الحدود مع كل من تركمانستان وطاجيكستان.
ويثير الوضع في أفغانستان قلق إيران، اذ يتشارك البلدان حدودا تمتد لنحو 900 كلم. كما تستضيف الجمهورية الإسلامية ملايين اللاجئين الأفغان.
وأعلنت طالبان أن “85 بالمئة من الأراضي الأفغانية” باتت تحت سيطرتها، على وفق ما قال أحد أعضاء فريق مفاوضيها شهاب الدين ديلاور خلال مؤتمر صحافي في موسكو الجمعة.
وأتى هذا الإعلان غداة اختتام لقاء عقد في طهران وامتد يومين، جمعت خلاله وزارة الخارجية الإيرانية بين ممثلين عن حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
واعتبر الجانبان الأفغانيان في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، أن “الحرب ليست الحل للمشكلة الأفغانية ويجب تركيز جميع الجهود للتوصل إلى حل سياسي وسلمي”.
واتفق الطرفان على “مناقشة القضايا التي تحتاج إلى مزيد من التشاور والوضوح، بما في ذلك إنشاء آلية للانتقال من الحرب إلى السلام الدائم، خلال الاجتماع المقبل الذي سيعقد في أقرب وقت ممكن”، دون تحديد موعد.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الطرفين إلى “انتهاز هذه الفرصة ووضع حد للحرب في أفغانستان في أسرع وقت ممكن”، مبديا استعداد بلاده “لتسهيل استكمال المباحثات”، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية الخميس.
[ad_2]